أقامت أسرة الشهيد عمرو علي الخليفة وقوى الثورة الجنوبية في منطقة جول مدرم مديرية المسيمير بمحافظة لحج أربعينية الشهيد عمرو الخليفة الذي اغتالته قوات الأمن في حوطة لحج بتاريخ 7 مايو الماضي وتم تشييعه بموكب جنائزي جنوبي مهيب في 17 مايو من مستشفى ابن خلدون في الحوطة حتى مقبرة منطقة جول مدرم مسقط رأس الشهيد. بدأت الفعالية الساعة 4:30 م بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة للجنة المنظمة ألقاها العاقل حنش مثنى رحب في مستهلها بالحاضرين وترحم على الشهيد وجميع شهداء الجنوب، وجدد العهد للشهداء بالسير على دربهم حتى تحقيق النصر المتمثل بتحرير واستقلال الجنوب.
والقى رئيس المجلس الأعلى للثورة السلمية في الوادي الأعظم الناشط سالم البدوي كلمة عن قوى الثورة الجنوبية اكد فيها بان دماء شهداء الجنوب لن تذهب هدراً، مؤكداً بأن تضحيات شعب الجنوب هي الوقود للثورة الجنوبية الظافرة.
ثم القى الناشط علي عبد الله الخليفة الحوشبي نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة في م/ المسيمير (وهو والد الشهيد عمرو) كلمة أسرة الشهيد، حيا فيها باسم أسرة الشهيد عمرو الخليفة كل الذين وقفوا مع أسرة الشهيد في مصابهم الجلل، وأكد بان الجنوب غالياً علينا جميعاً ويستحق التضحية في سبيل حريته واستقلاله، وقال لن نبخل في بذل من التضحيات إذا تطلب منا ذلك في سبيل نصرة الجنوب وقضية العادلة، وطالب بمزيد من التلاحم ورص الصفوف.
ونطق الناشط في ميادين وساحات الثورة الجنوبية عبد الهيج كلمة باسم المشاركين في الفعالية تطرق فيها الى نضال الشعب الجنوبي منذ ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وقال بان الجنوبيين معروفين بنضالهم ضد المستعمر البريطاني وكان لهم شرف المشاركة في فك الحصار عن صنعاء في حرب السبعين، وقال إن أبناء ج ع ي تنكروا لهذا الجميل كما تنكروا لكل ما قدموه الجنوبيون من اجل الوحدة التي انقلبوا عليها ،مختتماً كلمته بأن شعب الجنوب سيستمر في نضاله وسينتزع استقلاله الثاني مهما كلفه من التضحيات.
تخلل الكلمات قصيدة للشاعر الأستاذ عبده فضل (أبو نوح) الهبت حماس الحاضرين. وبعدها أقيمت المباراة النهائية في دوري كرة القدم على كاس الشهيد عمرو علي الخليفة بين الفريقين المتأهلين فريق النصر (ذو اللون الأحمر) وفريق الصمود (ذو اللون الأسود) انتهت المباراة بفوز فريق النصر بهدفين مقابل لاشي لفريق الصمود .
وفي نهاية المباراة قام والد الشهيد وقيادات الثورة الجنوبية المشاركين في الفعالية الكؤوس للاعب المثالي والفريق الوصيف (الصمود) والفريق البطل (فريق النصر) وسط فرحة الجمهور وترديد شعارات الثورة الجنوبية.