في موكب جنائزي مهيب شيع أبناء الجنوب الأحرار السبت جثمان الشهيد/ الشاب/ عَمرُ علي عبد الله الخليفة الحوشبي (15 عام) الذي اغتالته قوات الأمن اليمنية في حوطة لحج في 7/5/2014 . وبدأ مراسم التشييع الساعة 9 صباحا من مستشفى ابن خلدون في حوطة لحج حتى مثواه الأخير في مقبرة مركز جول مدرم (مسقط رأسه) التابع لمديرية المسيمير محافظة لحج .
تقدم موكب التشييع والد الشهيد الناشط علي عبد الله الخليفة (نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الجنوبية م/ المسيمير) وجمع غفير من قيادات وناشطين الثورة الجنوبية التحررية، ومجموعة من زملائه الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي .
أنطلق موكب التشييع وسط تكبير الجماهير وترديد العهد (عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين ... لن نتراجع ولن نهدى حتى طرد المحتلين) وبقية شعارات الثورة الجنوبية المطالبة بتحرير الجنوب واستقلاله .
وعند مرور موكب التشييع بالمناطق المحاذية لخط السير (الحوطة والخداد وزايدة والشقعة والعند) أصطف أبناء هذه المناطق (رجال ونساء وأطفال) وهم يحيون الشهيد والموكب الكبير المرافق له ( وهذه عادتهم المشرفة في كل تشييع لشهداء الجنوب الذي يمر من مناطقهم) .
أستمر موكب التشييع في السير بزخم يتعاظم خصوصا عند وصوله إلى مثلث العند، حيث كانت هناك حشود جماهيري في انتظار الموكب، والتحمت بموكب التشييع وساروا باتجاه جول مدرم .
وما أن وصل موكب التشييع إلى مركز جول مدرم، استقبلته النساء والأطفال والعجزة بالزغاريد والتكبير والهتافات (وكانت اللحظات الأكثر تعبيراً، امتزجت الدموع بالفرح) حين أخرجوا جثمان الشهيد من سيارة الإسعاف للصلاة عليه وحملوه المشيعين على الأكتاف حتى المقبرة حيث ووري جثمانه الثراء وسط تهليل وتكبير جموع المشيعين الذين اصطفوا على سفح التل المجاور للمقبرة مرددين الشعارات الثورية الجنوبية التحررية .
وبعد مراسم التشييع تقدم والد الشهيد بكلمة شكر لكافة المشاركين في تشييع ولده الشهيد، وقال : سنستمر في نضالنا مهما كلفتنا التضحيات حتى تحقيق النصر المتمثل في طرد ابناء الشمال واستقلال الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة .
وطالب من هذه الجماهير الوفية أن تشارك في الزحف إلى عدن تلبية لنداء الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في المشاركة بمليونية الذكرى العشرين لإعلان فك الارتباط في 21/5/2014 .
