كان فاتحة اللقاء هذا السؤال: ما الحاجة من إنشاء نادي كهذا ؟ لتجيب عنه رئيسة النادي: آزال الاصبحي : القارئ العدني يعيش في عزلة حقيقية حيث وان هواية القراءة تقف في وجه الحياة الاجتماعية ولفقر عدن للملتقيات الثقافية التي تمكننا من تبادل الأفكار والآراء . انبثقت الفكرة لتغيير كل المفاهيم .. لأن القارئ اجتماعي يعشق التواصل والتعبير وإلا فما كان منه أن يسير أعماق الكتب وأعماق الأفكار لكي يتواصل مع شخصيات كتبه. والنادي اثبت أن القارئ الجاد ليس بالضرورة إنسانا جافا منعزل عن المجتمع بل هو قارئ واع . ففي نادي كلمن تجتمع الثقافة مع الصداقة لتكون مجتمع غير محدود الأفق. وقد حضر النقاش الأول أكثر من 25 شخص وهو عدد ليس بالقليل بالنسبة لمثل هذا النشاط. تسير آلية النادي بالتقائنا مرتين في الشهر نناقش بهما كتابين يتم الاتفاق عليهما بالتصويت. ومن هذا المنبر الوسع أوجه كلمة شكر لكل من تعاون معنا واخص بالذكر منظمة غير حياتك إذ وفرت لنا أحدى قاعاتها مقر دائم للنادي فلها مني كل الشكر والتقدير . ويرى محمد علي عطبوش أحد أعضاء النادي: أن النادي مبادرة قيمة يُشكر أصحابها كان السبب في تعريفي على قرّاء مثقفين استمتعت و استفدت منهم كثيراً . بالإضافة إلى الرصيد الذي زودوني به من أسماء كتب و كتّاب رائعين . وكون لدي قدر ممتاز من الثقافة العامة و الوعي و الانفتاح. وكان آخر ما حضرت من حلقات هذا النادي مناقشة كتاب المخ ذكر أم أنثى وهو كتاب علمي ممتع ما كان لي لاقتراب منه لولاهم كما انوه إلى حرصهم على جلب المثقفين والكتاب ووجهاء الأدب والثقافة . وتقول :هبه الذيباني أحد أعضاء النادي النشط : بالنسبة لي ، لم تكن القراءة مجرد هواية ، بل صارت شغفاً ربما وصل مرحلة العشق ! ومنذ مدة تراودني فكرة الانضمام لنادي للقراءة ، كان بعدها أن عرفتني إحدى صديقاتي على كلمُن ونلت شرف الانضمام إليه منذ أول كتاب تمت مناقشته .. كلمُن هو مكان رائع يجعلك تستعيد ثقتك في الشباب ، يعيد إلى روحك دماء التفاؤل بمستقبل أفضل لهذا البلد ، لم أعد عقلاً منفرداً بعد قراءة كل كتاب ، بل انضممت إلى عقول مثقفة ورائعة في النادي ، أضافوا على معارفي وثقافتي المتواضعة الكثير الكثير ! وبالنسبة لي فتح النادي أمامي باب قراءة كتب لم اسمع عنها قبلاً ، كما انه جعلني أكثر التزاما في عملي على تحقيق هدفي هذا العام وهو قراءة 100 كتاب على غرار عامي المنصرم . وأتوقع لنادي كلمُن الكثير من الازدهار وخاصة أنه نادي أول نادي خاص بالقراء في عدن ، ونحن نعمل الآن على توسيع نشاطاتنا وعمل خطة عمل تستهدف ضم عدد أكبر من القراء وعمل نشاطات ثقافية متنوعة.. رغم بعض المعوقات إلي تواجهنا في النادي ، مثلاً في البداية لم يتوفر لنا مقر دائم إلى أن تكرمت مؤسسة غير حياتك في استضافتنا . كما يتعين علينا في النادي توسيع نطاق دعايتنا حتى يتمكن عدد أكبر من الشباب من الانضمام ونشر ثقافة وحب القراءة بين شريحة أكبر منهم .. أما عن أفضل كتاب سعدت جداً في يوم مناقشته ، فقد كانت رواية الخيميائي ، لكاتبي المفضل باولو كويلهو ، كنت في قمة السعادة وقمت بدعوة اكبر عدد من أصدقائي للحضور .. وكنت سعيدة جداً حينما عرفت أن هذا الكتاب غير حياة أخرى إلى جانب حياتي ! ووجهت هبه دعوة للقراء بقولها: أتمنى من كل من يقرأ كلماتي ، أن يشرفنا ولو بزيارة لنادي كلمُن، فقط ليتأكد بنفسه أن بإمكان هذا الشباب رغم كل الظروف والمعوقات وافتقارنا للمكاتب وثقافة القراءة ، بإمكاننا كشباب أن نسمو بأنفسنا وأن نطبق أول أمر آلهي قرآني نزل علينا وهو : "إقرأ" ! ويقول خلدون خالد أحد أعضاء النادي: بعثت فكرة تأسيس نادي للكتاب أريحيه خاصة لديّ وذلك لما يحويه الكتاب بشكل عام من استفادة للمعارف وتنشيط العقل وذلك بالمطالعة وتغذية المرء وتثقيفه عبر قراءة الكتب والروايات الأدبية ومناقشتها ومدى ملامستها للواقع المعاش. وأود شكر صاحبة الفكرة لإنشاء نادي للكتاب الأخت/آزال الأصبحي وكذلك بعض الزملاء والزميلات في تعاونهم لإنجاح الفكرة وفرضها على أرض الواقع على الرغم من المعوقات التي صادفتنا في مرحلة التأسيس. وتقول تهاني الخضر أحد أعضاء النادي: مكسب من اكبر المكاسب أن ألتقي بمجموعة تحب وتشجع القراءة .. كانت مجرد فكره وتحولت إلى واقع .. وفي كل لقاء يزيد تمسكنا بالنادي .. مشاركة الأفكار والتعبير عن الرأي بكل شفافية يشجع تلقائيا التزامنا بالحضور والمشاركة والقراءة .. أتمنى للنادي المزيد من التوفيق ..