وأسفاه على أناس كنا نظن بهم ظنا حسنا فإذا ظنونا بهم تخيب ، في الآونة الأخيرة نرى شطحات لبعض الكتاب الفيسبوكيين هؤلاء الذين تسطر بنانهم كل ما يدور في جنانهم الذين جعلوا من إضاءة الشاشة الكمبيوترية سراجا يناموا على وهجه ، ومن الكايبورد وسادة يناموا عليه هؤلاء الذين ينشرون ما يؤجج المشاعر والمشاحنات والنزعات المناطقية ، ألا يعلم هؤلاء أننا في بلد عثى فيه القادة السياسيين صنوف الفساد ،وزجوا بأبنائه في أتون حروب لم تبق ولم تذر، منذ استقلالنا عن بريطانيا مرورا بحكم الجبهة القومية وصراعها قبل ذلك مع جبهة التحرير، ثم ما حدث أثناء حكم قحطان الشعبي ، وبعد ذلك حرب سالمين ، ثم ما حدث أثناء حكم عبد الفتاح إسماعيل ، وبعد ذلك قاسمت الظهر صراع الرفاق علي ناصر ومن ناصره وعلي عنتر ومن عاونه كل ذلك عمم الأحزان في جنوبنا الجريح ونسوا تحذير النبي صلى الله عليه وسلم لأمته كما جاء في صحيح البخاري : أن رجلين من المهاجرين والأنصار تشاجرا فَقَالَ الأَنْصَارِى ُّيَا لَلأَنْصَارِ. وَقَالَ الْمُهَاجِرِى ُّيَا لَلْمُهَاجِرِينَ. فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ . ماذا يريد هؤلاء ؟ إشعال فتيل نيران إن أًشعلت لن تخمد نيرانها ، نيران ستصل لكل بيت ولتحملنا الموت الزوام لكل أسرة هؤلاء يظنون أنهم بمنأى عن تبعاتها كلا لن تكونوا بمعزل من ذلك بل ستكونون أول من يدفع أثمانها ، وذلك من أبناؤكم وأخوانكم وأهليكم وممن تحبون وفي الختام نذكر هؤلاء بما قيل (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ) . أسأل الله لنا ولكم الهداية ، والصلاح ويبلغنا رمضان ويغفر لنا فيه اللهم آمين