بمجرد مرورك بجانبها تلاحظ حالة الإهمال واللامبالاة التي طالتها من المعيين في محطة كهرباء لودر ,وكيف أن السنين والأيام وعوامل التعرية الطبيعية والبشرية قد فعلت فعلتها وأودت بها ,بل وأتت عليها فلم تعد بتلك المتانة والقوة والفائدة..
أعمدة كهربائية كأعجاز نخل خاوية تتلاعب بها الرياح يمنة ويسرة وتقتلعها الأمطار وتجتثها من أعماقها, حتى هبات النسيم هي الأخرى تعبث بها فلم تعد قادرة على المقاومة والصمود أمام أي عارض أو متغير..
ففي العام1996م تم وضعها ومنذ ذلك الحين ولم يتم تغييرها أو إعادة تأهيلها أو حتى مفاقدتها بين الفينة والأخرى وهذا ما جعلها عرضة للسقوط كلما هطلت الأمطار أو أتت الرياح ,بل ولانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر ودوري نتيجة تهالكها وعدم تحملها للمزيد من الضغط والاستمرارية ..
والغريب في هذا أن إدارات الكهرباء المتعاقبة تعلم أن خط الأمداد الكهربائي الخاص بمدينة العين تتفرع منه خطوط عدة ومناطق عدة أكبرها مديرية الوضيع التي تتغذى من هذا الخط ,ومع ذلك لم يكلفوا أنفسهم عناء (تفقده) أو تغييره أو حتى إعادة تأهيله لأهميته (وللحمل) الغير طبيعي عليه..
يقول المواطنون أن أكثر الانقطاعات تحدث نتيجة (خلل) في خط الإمداد الرئيسي الممتد من محطة الكهرباء وحتى المدينة , وأن أبسط الرياح والأمطار تؤثر عليه بشكل كبير جدا مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي في أحايين كثيرة إلى ايام بسببه وبسبب تنصل المعنيون من مهام إصلاحه ومتابعة الأماكن التي يتواجد بها الخلل..
وهذا ما يزعج المواطنين الذين يتخوفون من أن تحدث هذه المشاكل في رمضان الذي تعد فيه الكهرباء عنصر هام, وتحجج عمال الصيانة بعد مقدرتهم على العمل في نهار رمضان مما يعني أن أي انقطاع لن يتم إصلاحه بشكل فوري وسريع..
لم تتوقف مشكلة خطوط الإمداد الكهربائي عند تهالك الأعمدة الكهربائي (وقدمها) بل تعدتها لتصل على الأسلاك الكهربائية التي تعاني هي الأخرى حالة ارتخاء وتدلي مخيف جدا ,فهي وبحسب شهود عيان قريبة جدا من الأرض وبإمكان المارة ملامستها ,مما يتطلب شدها أو وضع حل لها, ناهيك عن عدم جودتها بحسب أحد المهندسين ,فهي وبحسب كلامه من النوع الغير صالح.. الأستاذ / امبعد كرده من جانيه قال الأستاذ / أمعبد كرده أنه جلس مرارا وتكرارا مع نائب مدير محطة الكهرباء ووضع على طاولته المشاكل الجمة التي يعاني منها خط الإمداد الكهربائي ووعد بحلول مثلى له إلا أنه وحتى اللحظة لم ينفذ شيء من تلك الوعود التي أطلقها نائب المدير..
محذر إدارة الكهرباء عد الاستهتار بمصالح الناس ومعالجتها بالشكل المطلوب كي لا يلجأ المواطنون في هذه المناطق إلى استخدام أساليب ربما لن ترضيهم..
مطالبا مدير المحطة والسلطة المحلية في المديرية بتملس مشاكل المواطنين عن كثب وحلها في وقتها بدلا من تمييعها والتنصل منها.. المهندس / عبدربه الحقيري أما المهندس / عبدربه الحقيري الذي يعمل متطوعا في إصلاح أي مشاكل في خطوط الإمداد والشبكة الداخلية فقد أكد أن وضع الخط الكهربائي الممتد من محطة الكهرباء وحتى مدينة العين متهالك وقد أنتهى عمره الافتراضي, حيث يعد قديم جدا ويتطلب تغييره أو تأهيله..
وقال : وضع خط الكهرباء الممتد من محطة لودر الكهربائية وحتى مدينة العين غير صالح وبه من العيوب ما الله بها عليم ولكن سأضع على طاولة المعنيين بعض المشاكل أهمها, الأعمدة الكهربائية المتشققة والمتهالكة ,وكذلك الأسلاك الكهربائية تعتبر من النوع الرديء والعادي وهو ( النوكيا) وسمك بعضها لا يتجاوز (35 ملم ) وفي مناطق أخرى ( 16 ملم), وأضف إلى ذلك عدم وجود (سلّم) لصيانة أي خلل نصادفه مما يضطرنا لاستخدام السيارات كوسيلة لرفعنا للأسلاك والأعمدة ..
ويرجع الحقيري رداءة الأعمدة الكهربائية إلى عوامل التعرية الطبيعية ك ( الرياح والشمس والأمطار) التي تعتبر من أهم العوامل المؤثرة علي الأعمدة الكهربائية ,لان الأعمدة وبحسبه تم تركيبها في العام 1996م ومنذ ذلك الحين ولم يقم المعنيون بتفقدها أو إعادة تأهيلها..
ولم ينسى الحقيري أن يشكر نائب المدير المهندس / فهيم علي الذي يحاول جاهدا أن يضع الحلول والمعالجات في حدود الصلاحيات المتاحة له..
وتسأل الحقيري لمن نرفع شكوانا وكرسي إدارة الكهرباء (فارغ) ولم يطئه المدير منذ توليه الإدارة منذ أكثر من عامين..
إذن المؤشرات التي ذكرها المتحدثون لا تبشر بخير وتنذر بحدوث مشكلة عويصة في حال ظل وضع خط الأمداد الكهربائي كما هو ولم يتداركه المعنيون في محطة كهرباء لودر, وفي حال ظل صمت الإدارة تجاه مثل هذه الأمور بهذا الشكل المخزي والمخيف والذي يدل على عدم مبالاتها بأي شيء وعدم اهتمامها بمصالح وهموم الآخرين..
رسالة نوجهها للمعنيون في كهرباء لودر وللسلطة المحلية فيها ممثلة بمدير عام المديرية تحمل بين طياتها لن نقول استجداء أو استعطاف وإنما تحميلهم المسئولية الكاملة لما يحدث لخطوط الكهرباء ومصالح المواطنين..