قتل مسلحو حركة بوكو حرام الاسلامية المتشددة العشرات من الأشخاص في هجوم على أربع قرى في ولاية بورنو بالشمال الشرقي من نيجيريا. وقد استهدف المسلحون في أحد هذه الهجمات المصلين في كنيسة لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن منطقة شيبوك حيث اختطفت بوكوحرام في أبريل/نيسان الماضي أكثر من 200 تلميذة مدرسة.
وأفادت تقارير بأن معارك طاحنة دارت بين عناصر بوكوحرام وأعضاء في لجان الأمن الأهلية التي أنشأها الأهالي للتصدي لهجمات بوكوحرام، الأمر الذي أدى إلى مقتل 40 مدنيا و6 من بوكوحرام حسب تقارير لم تتأكد بعد.
وتصاعد العنف في نيجيريا في أعقاب اختطاف بوكوحرام تلميذات المدارس.
وقال شاهد إن قرية كوتيكاري أصبحت مدينة أشباح بعدما هجرها معظم سكانها إذ تمتلئ الآن بجثامين القتلى سواء من اللجان الأهلية أو بوكوحرام.
وقتل مئات من القرويين في هجمات مماثلة نفذتها بوكوحرام في هذه المنطقة خلال الشهور الماضية.
اثار اختطاف التلميذات استهجان العالم
وفرضت السلطات النيجيرية حالة طوارئ شمالي نيجيريا بسبب تزايد نشاط بوكوحرام الذي يهدف إلى الإطاحة بالحكومة وإقامة دولة إسلامية.
ويخشى أن تكون الهجمات التي استهدفت منطقة شيبوك قبل ثمان أيام قد خلفت عشرات القتلى في صفوف القرويين.
وفي هجوم منفصل، قتل مسلحو الحركة سبعة جنود نيجيريين في قرية غونيري التي تقع في ولاية يوبي، حسبما افادت مصادر امنية وشهود.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود قولهم إن المسلحين هاجموا عددا من الكنائس التي تقع في محيط شيبوك.
ونقلت الوكالة عن احد سكان المنطقة قوله "هاجم المسلحون الكنائس بالقنابل والاسلحة النارية، مما اسفر عن مقتل عدد من المصلين بينهم نسوة واطفال."
وقال اينوخ مارك، وهو ناشط من شيبوك، إن الجيش النيجيري لم يستجب لنداءات الاستغاثة مضيفا ان "الجيش فضل الهرب الى الاحراش والاحتماء بها."
وكانت اسر التلميذات المختطفات قد اتهمت الجيش بالتقاعس في البحث عنهن.