ستكون المباراة بين المنتخب الجزائري ممثل الكرة العربية ضد نظيره الألماني اليوم الاثنين في الدور الثمن نهائي لكأس العالم 2014 التي تجرى بالبرازيل هي المواجهة السابعة لمنتخب عربي ضد المانشافت في تاريخ المونديال . وسبق للألمان أن تقابلوا مع فريق عربي أفريقي أو آسيوي في ستة نهائيات ، خمسة منها كانت في الدور الأول وواحدة في الدور الثمن النهائي .
وخلال المواجهات الست عادت الغلبة للمانشافت في أربعة مباريات منها وحسم التعادل مباراة واحدة وخسر آخرى و هو ما يؤكد علو كعب ألمانيا في المونديال بالنظر إلى كونها نجحت في التتويج باللقب في ثلاث مناسبات و حققت مركز الوصافة أربع مرات ، فضلاً على ترشيح الخبراء لها لبلوغ الأدوار المتقدمة من نهائيات كأس العالم .
المواجهة الأولى: والتقت ألمانيا لأول مرة مع منتخب عربي في مونديال المكسيك عام 1970 عندما وضعتها القرعة إلى جانب المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة ، ليفوز المانشافت بهدفين لهدف ، حيث سجل للألمان حينها كل من أوفي زيلر و جيرد مولر ، و للمغرب حومان ، لتتأهل ألمانيا عن تلك المجموعة رفقة منتخب البيرو بينما حل أسود الأطلس في المرتبة الأخيرة و خرجوا من الدور الأول للبطولة .
المواجهة الثانية : وتجددت المواجهة الألمانية العربية في مونديال الارجنتين عام 1978 عندما التقت ألمانيا الغربية مع تونس في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية ، و في تلك النسخة تألق نسور قرطاج و نجحوا في إحراج بطل العالم فتعادلوا معه سلباً و كانوا قاب قوسين أو ادنى من حجز بطاقة العبور للدور الثاني لولا خسارتهم من بولندا.
المواجهة الثالثة : وفي مونديال إسبانيا 1982 شاءت الصدف ان تجد ألمانيا الغربية في طريقها منافسا عربياً آخر هو المنتخب الجزائري حيث تقابلا ضمن مباريات منافسات المجموعات ، و حقق الخضر مفاجأة من العيار الثقيل عندما فازوا على بطل أوروبا المتخم بالنجوم بهدفين لهدف من توقيع رابح ماجر و لخضر بلومي من جانب الخضر و كارل هاينز رومنيغي من جانب ألمانيا ، حيث وضعت تلك الهزيمة منتخب ألمانيا في موقف حرج فرضت عليه التآمر مع النمسا لبلوغ الدور الثاني.
المواجهة الرابعة : وبعدها بأربع سنوات و في مونديال المكسيك الثانية عام 1986 تجددت المواجهة الألمانية المغربية في المونديال لكن هذه المرة لم تكن في دور المجموعات بل في الدور الثمن النهائي بعدما نجح أسود الأطلس في التأهل لأول مرة في تاريخه و تاريخ الكرة العربية و الافريقية ، ووقف الأسود الند للند أمام الالمان بقيادة المدرب القيصر فرانز بيكنباور، حيث عرفت المباراة تألقا لافتاً من قبل الحارس بادو زاكي الذي حرم زملاء رودي فولر من التسجيل مرات عديدة ، غير أن التجربة والخبرة لعبتا دوراً في فوز الألمان بهدف وحيد قاتل سجله لوثار ماتيوس قبل نهاية المباراة بلحظات بتسديدة قوية خادعت أفضل لاعب في افريقيا لعام 1986.
المواجهة الخامسة : وفي نهائيات مونديال إيطاليا 1990 وضعت القرعة مجدداً أحد المنتخبات العربية في مواجهة مع المانشافت الذي توج بلقب تلك البطولة ، حيث التقى منتخب الإمارات العربية المتحدة مع ألمانيا في آخر ظهور لها باسم ألمانيا الغربية في كأس العالم ضمن المجموعة الثالثة ، ليتكبد الأبيض الإماراتي خسارة قاسية بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة تألق فيها المهاجم الثعلب رودي فولر من خلال تسجيله لثنائية لمنتخب بلاده .
المواجهة السادسة : و تعود آخر مواجهة عربية ألمانية إلى مونديال كوريا و اليابان عام 2002 عندما التقى المانشافت مع المنتخب الأخضر السعودي في الدور الأول للمجموعة الخامسة و حقق وقتها الألمان أكبر انتصار على الكرة العربية بعدما فازوا بثمانية أهداف بدون مقابل في مباراة عرفت بروز المهاجم ميروسلاف كلوزه .
ومنذ خسارتهم أمام الجزائر في مونديال 1982 لم يلتقي المانشافت مع الخضر حتى الدور الثمن النهائي من النسخة العشرين بمونديال البرازيل ، حيث سيعمل المحاربون على تأكيد انتصار أسلافهم بينما يطمح اشبال المدرب جوكيم لوف إلى محو خسارة العار التي مني بها اسلافهم الذين كان يدربهم بوب دورفال ، حيث اعتبر الالمان الخسارة في ذلك الوقت بمثابة كبوة حصان.