أليست الشعوب تنهض من قاع ( الحضيض) ألسنا في لحج شارفنا على الوصول لذلك القاع إن لم نصل اليوم فعلا إليه ! مالذي يستلزم للنهوض الأن غير أمل وشجاعة ..نعم يا سادة حتى الأمل في حد ذاته ( شجاعة) لا يتصف بها إلا الأبطال . السخط شديد والإستياء واسع من قبل الجميع , الصغير والكبير المرأة والرجل .. الجميع هنا يبكي مأساة لحج ألما وصمتا .يكفي يا سادة بكاء ويأس فاليأس في كل صورة بشع جدا وخيانة موجعة للحياة .
يمر علينا رمضان هذا العام مع حر صيف شديد ومعاناة اشد مع خدمات الماء والكهرباء ( الغير موجودة) تتردى حياة البشر هنا عند الحديث عن لحج ..فلا شيء يشبه حياة البشر ولا حتى ذكرى عن لحج بعراقة تأريخها الجميل قد تهتز قلب رجل ما ليقود المسيرة نحو النور ..ولا صرخة لإمراءة (والحجاااه) تغير وجه التاريخ وتبعث النخوة في قلوب ميتة حان وقتها لتبعث بالحياة من جديد .
في خضم يأسنا نحن الكبار يبزغ نور جيل صغير ليس له ذنب فيما اقترفناه في حقه بصمتنا وقبولنا المهين من حقه أن يعيش لا مثل عيشتنا هذه .هرع الأطفال في كل حارات الحوطة ينظفونها ,يعيدون ألق العيش فيها بزينة وشموع وفوانيس ..بهجة وضوضاء ..أنوار تتزين بها الحارات من هنا وهناك ..في حوطة لحج .أطفال وشباب رائعون يغرسون الأمل في صحراء قاحلة ..من أخبركم بأنا لن ننجو ,,,لا وألف لا ,,,من رحم الموت تولد الحياة !
لن نشكرهم على واجب , وهذا أقل واجب نقدمه لمدينتنا المتعبة التي تنتظر منا الكثير , بل نشكر فيهم حسهم الإنساني ورصيدهم من الأمل المشع في محاربة خيانة الجميع بيأسه المفرط والمزعج ..شكرا لأملكم المشع يا أطفال وشباب الحوطة وكل من شجعكم ودعمكممن الأهالي بما قمتم به من مجهود وواجب مشرف .
شكرا للحج الخضيرة بكل بؤس ولا أجدها الأن سوى خضيرة بأمل مشع ولا سواه , قد لا نراه اليوم جيدا ,قد نرفض رؤيته غصبا ..قد نحارب بشراسة كل من ينشره في المحيط المظلم ..قد وقد وقد ..كل ما سبق لا يعني مطلقا أن عجلة الزمن لن تدور وأن ما نقبله اليوم سنلوم به أنفسنا غدا ونقول ياريتنا ..ياريت ..!
تحلوا بالأمل يا سادة ..الأمل ولا أقصد به معناه العادي في أذهان الجميع بل أقصد بالأمل ( الشجاعة) نعم ..الشجاعة الكافية للعيش بحرية وكرامة !