هناك في الشارع الخلفي امرأة مكلومة تصرخ وتنادي كل رجال الحي قد قتل ابناها الاثنان في عدن ليس في فلسطين قتلا الاثنان والعالم ينظر بكلتا العينين ومحطات التلفزة توصف قاتلهم بأنه حامي الأوطان وصحفهم تكتب بأنهم ليسوا من العربان وإن القتلى ليسوا أخوان بل خرجوا في هتاف ضد المجرم ضبعان وضد المجرم قيران ولكن من يسمع صوت الجيعان صمّت آذان إخوتنا وكل الجيران القاتل منتسب لبني قحطان من حاشد او من ابناء خولان لا فرق بين الأثنان كلهم سفاح قاتل حتى الفتيان ذاك ابن الشيخ فلان والآخر خاله الشيخ كهلان صوت المرأة ألهب مشاعرنا وطغى على كل مشاعر في الوجدان لن نصمت بعد الآن لن ندفن أشلاء ضحايانا او نبقى نعتصر الأحزان فليسمع صوتي العالي إخوتنا في جنوبلبنان هل يوجد معتصم في عالمنا فليأتي ليعطينا البرهان