ناقشت راديو موت كارلو الدولية قضية الاسير الجنوبي في مركزي صنعاء احمد عمر العبادي المرقشي العبادي مع عدد من الناشطين الحقوقيين اليمنيين. وسلطت راديو موت كارلو الدولية الضوء في فقرة (خارج نطاق التغطية) على قضية الاسير احمد عمر العبادي المرقشي المهدد بالإعدام والمعقل منذ سبع سنوات. حيث تحدث الناشط اليمني البارز محمد اسماعيل الشامي عن قضية المرقشي الاسير , قائلا ان " قضية اعتقاله هي سياسية بامتياز.
واوضح الشامي وهو ناشط يمني معارض مقيم في العاصمة الفرنسية باريس أن " قضية السجين الناشط بالحراك الجنوبي اليمني أحمد عمر عبادي المرقشي هي قضية سياسية بأمتياز ضمن نهج كان ينتهجه النظام السابق للرئيس المخلوع صالح في تكميم الافواه بشتي الطرق والذي كانت المحاكم والنيابات احدي تلك الادوات التي يستخدمها, حيث بدأت فصول القضية في 12-2-2008 بعد خلاف النظام مع نهج "صحيفة الايام" المشهورة والتي كان لها ثقل كبير وتحظي بشعبية واسعة وكانت تغطي الاحتجاجات حينها الامر الذي لم يروق للنظام القائم حينها ,لتقوم مجموعة مسلحة بهاجمة مبني مقر صحيفة الايام بالعاصمة اليمنيةصنعاء وسقط في ذلك الهجوم قتيل ليتم بعدها مباشرة بتلفيق تهمة القتل للمرقشي".
واضاف الشامي أن" المرقشي حرم تمام من اجراءات المحاكمة النزية والعادلة وشاب القضية الكثير من المخالفات ابتدأ من النيابة العامة وحتي اجراءات سير المحاكمة حتي صدور حكم الاعدام والذي أكدته صحيفة القضائية التابعة لوزارة العدل اليمنية بنشرها ذلك ,ليتم بعدها في 19-12-2013 م نقض حكم الاعدام من المحكمة العليا وبررت ذلك بوجود العديد من المخالفات لإجراءات سير القضية".
واكد المنسق العام للتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات بفرنسا" بان التحالف أصدر موقف وبيان تجاه قضية المرقشي وذلك بعدما تأكد المكتب القانوني للتحالف بان محاكمته خلت تماما من اجراءات سير المحاكمة العدالة والذي علي ضوئه طالب التحالف في بيانه الذي اصدره بتاريخ 28-6-2014 بإعادة النظر في القضية والافراج عن المرقشي ,وان الرئيس اليمني الحالي علي المحك في هذه القضية لأثبت وجود تغيير حقيقي عن النظام السابق وايجاد قضاء حقيقي ونزيه لاسيما وقضية المرقشي هي قضية سياسيه بامتياز .. موكدا" بان التحالف سيتابع القضية حتي الإفراج عن المرقشي".
من جانبه ايد الكاتب الصحفي المعروف ورئيس منتدي اليابلي الاستاذ نجيب يابلي من مدينه عدن كل ما ذكره المنسق العام للتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات بفرنسا شاكرا جهود التحالف ودوره في القضية.. موكدا بان قضيه المرقشي اتت في ظل قضاء مسيس ووضع عام مسيس سخر كل شيء لخدمته النظام الحاكم حينها .. مضيفا بان قضية المرقشي مرت علي مدي 30 جلسه خلالها لم يحضر خصومة المدعي ضدهم وعددهم 11 شخص .. موكدا بان المرقشي كان يقوم بأداء واجبه حينها تجاه حماية مقر مبني صحيفة الايام وسكن الناشرين تمام وهشام باشراحيل والتي تعد قضية رأي عام كونها متعلقة ومرتبطة بدور الصحيفة".. داعيا منظمات المجتمع المدني لممارسه دورها والقيام بواجبتها تجاه القضية بالتحرك وتشكيل مجموعات ضغط ".
وعن مطالبهم ولماذا لم يناقش الحوار الوطني قضيه المرقشي ولم يعالجها وهل مخرجاته تضمن حل عادل لها , قال الصحفي /اليابلي بانه لن يتحدث عن ذات الحوار نفسه ولكن كانت مخرجات الحوار وكأنه تمني الناس بالعيش بدولة افلاطون في الوقت الذي الواقع مغاير لكل ذلك تماما.
واضاف" نحن لا نريد الا دولة القانون دولة الحق وان الحق هو القوة والذي يحلم بها الجميع ولا يوجد اين كان الا يحلم ويتمني ذلك ان يتحقق وان يسود القانون علي الجميع".
كما استضاف البرنامج محامي المرقشي والذي شكر في مستهل حديثه جهود التحالف الدولي.
وقال ان التحالف لم يتصل به وان المعلومات التي ذكرت بشان القضية غير دقيقة , حيث وقد تم الغاء حكم الاعدام والقضية الان تم اعادتها للمحكمة الابتدائية لبدء محاكمة جديدة وذلك بناء على طلب تقدم به شخصيا للمحكمة العليا".
واضاف ان "مشاكل اليمن تكمن جميعها في تدفق المال لمراكز القوي والنفوذ للرئيس السابق صالح واولاد الاحمر وعلي محسن الاحمر وغيرهم ممن يمتلكون ابار نفط وغاز خاصة بهم وانه لا حل الا بتجفيف تلك المنابع التي تدر عليهم المال والتي تجعلهم يقفون حجر عثرة امام أي تطور او استقرار لليمن".(عدن الغد)