أكدت الوزارة في بيانها ارتفاع قتلى رجال الأمن السعوديين إلى 4، فيما أصيب آخرون خرج معظمهم من المستشفى. وقال المتحدث الأمني في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنه "إلحاقًا لما صدر بشأن قيام مجموعة من خوارج هذا العصر أرباب الفكر الضال بإطلاق النار عند منفذ الوديعة الحدودي والاعتداء على دورية أمنية، فقد صرح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية بأنه ومع توجه جموع الصائمين إلى صلاة الجمعة في اليوم السادس من شهر رمضان المبارك لعام 1435 للهجرة، قدمت سيارة صالون جيب تحمل لوحات خليجية، وعلى متنها ستة أشخاص، وحال وصولهم إلى المنفذ باشروا بإطلاق النار واستهداف دورية أمنية، حيث استشهد قائد الدورية، وتم الاستيلاء عليها من قبل شخصين من الجناة، والتوجّه بها إلى محافظة شرورة". تابع المتحدث "وعلى الفور قام رجال الأمن بمطاردتهم والاشتباك مع من يستقل السيارة الأولى، حيث قتل منهم ثلاثة، وأصيب الرابع، وألقي القبض عليه، في حين استشهد رجلا أمن، نسأل الله أن يتقبلهما، وفي الوقت عينه اتجهت السيارة الأخرى التي تم الاستيلاء عليها ويستقلها اثنان من الجناة إلى مبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة في محافظة شرورة، إذ تمكنوا من دخول المبنى بعد مقتل أحد رجال الأمن، وقد جرى تطويق المبنى من قبل قوات الأمن ومباشرة إخلائه من المتواجدين في داخله، وحصر المعتدين في الطبقة العلوية وإعطاؤهم الفرصة لتسليم أنفسهم". وعن نهاية العملية، قال المتحدث: "وفي ساعة مبكرة من صباح هذا اليوم السبت 7 / 9/ 1435 عمد الجانبان إلى تفجير نفسيهما مضيفين إلى جرائمهما بحق وطنهما وأهلهما جرائم بحق نفسيهما نعوذ بالله من سوء الخاتمة". وأوضحت الوزارة أن الأمن تمكن من قتل خمسة من المهاجمين، وتم اعتقال السادس، وقالت: "جميعهم من المطلوبين للجهات الأمنية في المملكة ويتواجدون خارجها، وسوف يتم الإعلان عن أسمائهم فور استكمال إجراءات التثبت من الهوية". ونعى البيان قتلى الأمن بقوله "استشهد أربعة من رجال الأمن وهم صائمون وعلى ثغرة من ثغور الوطن، وهم: العريف / فهد هزاع جريدي الدوسري العريف / محمد مبارك مبروك البريكي العريف/ سعيد هادي محمد القحطاني الجندي أول /سعيد بن على حسين القحطاني نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يتقبلهم في الشهداء، كما أصيب تسعة من رجال الأمن بإصابات متفاوتة غادر معظمهم المستشفى". وبيّن المتحدث المضبوطات التي تم تحريزها قائلًا "ضبط بحوزة عناصر الفئة الضالة (14) قنبلة يدوية، و(11) قنبلة مولوتوف، و(4) أسلحة رشاشة، و(26) مخزن طلقات للأسلحة الرشاشة، و(26) طلقة عيار (9) ملم، و(1549) طلقة للأسلحة الرشاشة". وشكر البيان المجتمع السعودي وقدر وقفته، وجاء في ختامه إن الوزارة "تقدر في الوقت نفسه لأبناء المجتمع كافة ما أظهروه من دعم وتعاون مع رجال الأمن ووقوفهم صفًا واحدًا في وجه الفكر الضال ونبذ المنتمين إليه وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".