لااخفيكم سرا بأنني أتكبد الحزن والمرارة دائما عندما أرى برنامج أبواب الخير في موسمه الثالث~ عندما أشاهده في وقت العشاء وانا أتناول إي شيء تختنق اللقمات في جوف بلعومي وأتوقف عن الطعام ولم اعد اعرف هل هنا خطاء بالتوقيت في عرضة أم ان الواقع أصبح خطا وقسرا علينا مشاهدته،جميع الوجوه التي رأيناها في البرنامج كانت من أفقر الأسر على الإطلاق ومن يعرف ربما هناك أبواب أخرى لم يطرقها البرنامج،الكل شاهد الموسم الأول والثاني من البرنامج،ولكن هذا الموسم تحديدا جاء مغايرا جدا،ليس لان لايوجد راعي له كما كان في السابق بل لان البساطة التي حواها هذا الموسم جاءت بالخير الكثير لكل أسرة عرضت فيه، فمنهم من تكفل بالعلاج ومنهم من انتشل أسرة من عقر الفقر وسنح بتوفير فرض عمل ومنهم من جعل الأسرة تعيش في وضع صحي،كل ذلك وأكثر تلمسته كمشاهدة ومتابعة للبرنامج منذ موسمه الأول. أتى البرنامج هذا العام بأكثر مشاهده من قبل المواطنين الذي تواصلوا من أقصى إلى أدنى الوطن العربي وكانت الصدمة عندما كنت اسمع من احدهم حينما قال ،هل مانشاهده حقيقة أو مجرد تمثيل،وكانت صدمة عندما قالت لي احداهن نحن نتصدق سنويا على اناس ولكن عندما شاهدنا البرنامج تغيرت لدينا الافكار عندما شاهدنا حالات اشد فقرا، ووصفت الأسر التي كانت تتصدق عليها بالاغنياء عندما رات البرنامج. بعيدا عن إي لمحات سياسية وعن إي تجمع حزبي او مناطقي او عرقي قدم برنامج أبواب الخير المساعدة باسم الانسانية التي افتقدنا رؤيتها،في قلوب البشر الانسانية التي ان لها ان تضمحل في قلوب قدم الضمير عزائة منها،ورغم كل العثرات التي حدثت الا ان المذيعة المتالقة سحر درعان وشركة النيزك للانتاج والتوزيع التلفيزوني حاولوا قصار جهدهم في توصيل دعوة مفتوحة لاهل الخير في عدن الذي لم يتوانى بعضهم عن تقديم المساعده للبرنامج وللوصول قدما لاغاثة ثلاثون أسرة لثلاثون حلقة وماهي الا بداية الخير لهم من قلوب قررت الاستمرار معهم في دعمهم ومساعدتهم.
أبواب الخير في موسمه الثالث فتح قلوبا أغلقها الطمع وبات لها ان تنسى الانسانية،ومازال في الدنيا خير طالما مازالت ايادي الخير في عدن الحبيبة.