مع كل بداية حينما تتكلم عن اليمن يتسنى لنا أن نكون حذرين وان نكون واقعيين، فهذه البلد التي تعيش حالة من التخبط وتتعايش مع الألغام والسلاح وتتعايش مع الجماعات المسلحة وناهبي الأرض .. بلد وجدت فيها أكثر من سبعة ملايين قطعة سلاح، وجماعات متطرفة وجماعات إرهابية وجيشا مهزوم مقسم، هنا نضع كلمة الفصل وقول الحق في أكثر من موقفا كان بطلها هادي الرئيس الصلب الرئيس الحاسم الذي كان صاحب كلمة الحسم في كثير من المواقف.. حكايات كثيرة سطّرت في مجلدات فمن ينسى الموقف الشرس الذي كان لدى الرئيس هادي في حادثة العرضي ونزوله إلى موقع الحدث دون خوف أو احتساب، من ينسى قدومه المفاجئ أثناء أواخر الحوار الوطني إلى فندق موفمبيك وذلك وقت مقتل الدكتور احمد شرف الدين، من ينسى موقفه الذي جعل من خلاله عجلة التغيير تستمر في تغيير ما يقارب أكثر من خمسة وزراء، من ينسى زيارته الأخيرة إلى عمران بعد الأحداث الدامية فيها، ومن ينسى صرف تعويض المبعدين والأراضي للمتضررين في الجنوب .. حكاية لا يمكن نكرانها حكاية الرئيس الذي صدق بوعده وعاهد شعبه على المضي نحو بلدا امن ومستقر ومزدهر، بل لم تتوقف تلك الأفعال عند ذلك فأمس لم يكن بالبعيد حينما كان بجوار الرئيس السابق وكبارات الدولة وسّبق بالمصالحة الوطنية التي من خلالها يرسم طريق الأمل ويجعل كل حاقد على الوطن أمام خيارين إما المصالحة الوطنية أو كشف من لا يريد المصالحة الوطنية وفضحه للمجتمع الدولي، فمن بدهاء هذا الرئيس الذي نفتخر به في كل إرجاء الوطن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، شكراَ فخامة الأخ الرئيس شكرا لك لقد كنت خير رئيساَ اخرج اليمن من خندقا عميق إلى طريق رسم بآمال الشعب عن طريق وثيقة الحوار الوطني التي ما زلت تدافع عنها بشراسة رغم كل المكايدات والحقد المتربص بوطننا الغالي , "القيادة هي القدرة على تحويل الرؤية لواقع" وهذا ما قام به هادي وحوّل رؤية الشعب للآمن والاستقرار إلى واقع ومازال يرسم ملامح هذه الرؤية .. جيشا مقسم وجماعات إرهابية ومتطرفة واقتصاد البلد الذي تدهور، فمنذ عهد الرئيس هادي تغيرت كل هذه المعطيات فأصبح الجيش وطنيا رغم المكايدات المستمرة، وحارب الإرهاب والجماعات الإرهابية والمتطرفة، وأصبح الريال اليمني ثابت مقابل الدولار، أشياء لا يمكن أن تشعر بها إلا حينما تلامسها ،،،، ومثلما جادت الأقدار لهذه البلاد بهذا الرئيس الرمز الذي تقلد منصبه في ظروف غاية في التعقيد والاضطراب كذلك جادت الأقدار ليكون هذا الرئيس الرمز صاحب كلمة الحسم في كثير من المواقف ومنقذ اليمن وشعبه العظيم ،، عاش هادي رمزا وفيا شامخا وطنيا لأرض اليمن الغالية ..