أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، السبت، مقتل 296 طفلا وفتى فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في الثامن من يوليو. وأوضحت يونيسف أن "الأطفال يشكلون 30% من الضحايا المدنيين"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضافت: "عدد الضحايا بين الأطفال القتلى في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، قد يرتفع بعد عمليات التحقق الجارية"، مشيرة إلى أن
هذه الأرقام مؤكدة "قدر الإمكان في الوقت الراهن".
لكن يونيسف أوضحت أنه "بين الثامن من يوليو والثاني من أغسطس، تأكد مقتل 296 طفلا فلسطينيا على الأقل" إثر إطلاق نار وعمليات قصف إسرائيلية.
ومن بين هؤلاء الأطفال، 187 صبيا و109 فتيات، لافتة إلى أن أعمار 203 منهم تقل عن 12 عاما.
يشار إلى أن أكثر من 1600 فلسطيني قتلوا منذ بدء عملية "الجرف الصامد"، معظمهم من المدنيين.
وتحمل إسرائيل التي تتعرض لانتقادات من المجموعة الدولية، حماس مسؤولية هؤلاء القتلى، وتتهمها باستخدام الناس "دروعا بشرية".
وكان عدد من الشباب الفلسطينيين في مخيم عايدة للاجئين بالقرب من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، قاموا بتوثيق قتلى الحرب على غزة من الأطفال على حائط خرساني، تعبيرا عن تضامنهم معهم.
واستخدم الشباب الحائط، في إعداد قائمة تضم أسماء الأطفال الذين قتلوا جراء العملية الإسرائيلية العسكرية على قطاع غزة.
وجاء ذلك ضمن تظاهرة لعدد من أطفال مخيم عايدة في الضفة الغربية، رافعين شعارات "أوقفوا حرب غزة"، و"عيد مبارك غزة".
كما انتشرت رسوم الجرافيتي، التي ترصد الصراع بين الفلسطينين والإسرائيليين، على الجدار العازل بين إسرائيل ومناطق الضفة الغربية.
يأتي ذلك فيما وصلت حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى نحو 1400 قتيل، فضلا عن مقتل 53 جنديا إسرائيليا و3 مدنين آخرين.
وقالت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إنه في مساء الثلاثاء، تم قتل الأطفال وهم نيام، بجانب والديهم، على أرضية أحد الفصول الدراسية في أحد ملاجئ الأممالمتحدة المخصصة للنازحين في مخيم جباليا للاجئين في غزة.
وأضافت الأونروا، في بيان لها "أطفال يقتلون أثناء نومهم، إنها صفعة وإهانة لنا جميعا، ووصمة عار على جبين العالم. اليوم، يقف العالم مخزيا".
وكانت الطفلة شيماء التي أنقذها الأطباء في 23 يوليو، بعد إخراجها من رحم والدتها القتيلة بعملية قيصرية، جراء القصف الإسرائيلي على منزلها في غزة، هي أصغر ضحايا العدوان الإسرائيلي حيث توفيت، الثلاثاء، حسبما أعلنت مصادر طبية فلسطينية.