تسارعت الأيام بأوقاتها في النادي الأبيني" فحمان" الذي صنع معجزة الصعود الى دوري النخبة قبل شهرين من الآن ، ليجد نفسه يصارع أمواج عاتية لا يمتلك أدنى شي لينجو منها للوصول الى مساحة تبقيه في وضعه الطبيعي الذي يستطيع أن يكون فيها جزء من منظومة جديدة على التعائش معها وخوض حربا للبقاء فيها بعدما وصل إليها في ظرف ربما لم يكن أحد يستوعب قدرته فيها . "فحمان" الفريق الذي يقطن مديرية مودية في المحافظة " المنكوبة" وأستطاع أن يرسم فرحة رياضية في توقيت مهم قبل شهور ليستقطب أهتمام الجميع في أبين وفي كل المحافظات بما فيها قيادة الدولة ممثلة بفخامة الرئيس الذي التقاهم وكرمهم ووجه بالاهتمام بهم وتجهيز ملعبهم بالعشب ليكون مساحة تستقبل خصومهم في مشوار دوري النخبة الذي صاروا رقما فيه ..فحمان اليوم يعاني - يقاسي - يبحث - يستجدي - لاحول له ولا قوة ليواجه الموعد القادم في منتصف الشهر الحالي حين تدور عجلة الدوري . هنا يتكشف الوجه القبيح الذي ظهر به الجميع بإتجاه النادي " المغمور" الذي حقق المفاجأة وأجبر الجميع بالظهور وتقديم الواجب الذي أكتسى عند البعض الطابع السياسي المرتبط بلحظة فقط يتم افراغ محتواها ثم الذهاب بعيدا ونسيان الكر برمته بما فيها اسم النادي ، لهذا جاءت الايام بعد ان توالت وأفرغت للجميع في فحمان والمقروبن ولمن يهتمون لشأنه بما لم يدر في البال .. الكل بعيد الكل لا يهتم الكل لا يكترث لشي لمتطلبات تتزايد وتكهل عاتق شباب يديرون هذا النادي الذي يكفي ان تعرف انه من ابين لتعرف انه سيعاني الكثير .. لان رياضة أبين برمتها لا يديرها أحد إلا من سكة هلس وكذب وضحك وأستهبال لأنها وعبر مكتب الشباب تفتقد من يستطيع أن يبحث عن السبل ويكتفي بالبحث عن سبيله هو " بين الأهواء". لمن لا يعرفون .. في فحمان نشأءت رياضيا وتعلمت ماذا تعني كرة القدم وما تحمله الرياضة من معاني سامية .. وهذا لي فيه مساحة شرف كبيرة تجعلني دائما أهتم بأمور هذا النادي وشبابه في كل السنوات الماضية .. اليوم وبصفتي واحدا من أبناء مودية وهذا النادي الذي وجد نفسه في مساحة زاهية قبل شهور صفق له فيها الجميع بما فيهم فخامة رئيس الجمهورية" ووزير الشباب ومحافظ أبين وآخرون في توقيت محدد فقط .. فأني أحمل هذه السطور رسالة خاصة بأن يجدشباب فحمان تلك الشخصيات اليوم بقربها وبجانبها ومساندة لها في مهمة تحتاج كثير لا يملكون فيه القليل فالفريق أستثني ملعبه الترابي " الذي وجه الرئيس بتعشيبه بحبر على ورق فقط"من قبل أصحاب القرار وسيكون عليه خوض كل المباريات خارج ملعبه بعدما اختار ملعب المنصورة لأستضافة خصومه " ملعب البيضاء ترابي وأسواء من ملعب فحمان ومع ذلك كان يستضيف مباريات الدوري" وهذا يزيد أعباء النادي" المعدم" ويضعه في مسار مخيف قد يكمله وقد لا يقوى على ذلك في ظل ما يعانيه وما يعيشه من أزمة مالية حتى أنه لم يستلم مكرمة الرئيس حتى اليوم. في فحمان المعاناة مكتوبة بكل اللغات ، وفي النادي الذي يفتقد خبرة خوض مشاوير كالتي هو موعود بها ، حالة بؤس من القادم يخشى أن تعصف بفارس أبين " الجديد" وممثلها في أندية النخبة الى الهاوية أن لم تلتف جهات تستطيع أن تغير في أوضاعه.. سلام