اعتقد أن ما يتحدث عنه الطابور الخامس من صرف لإكراميات او حتى صرف زيادات على المرتابات لا يوجد لها أي داعي في مثل هذا الوقت فالقرار برفع الدعم عن المشتقات النفطية " الجرعة " سببت مشاكل كثيرة جداً وتحديداً للمرضي فمن يعاني من القلب جاءته نوبة قلبية وصاحب السكر ارتفع عنده السكر والضغط كذلك فالخسارة التي خسروها في العلاجات لا يمكن تعويضها . عندي صديق يدرس في كلية الهندسة الواقعة في مدينة الشعب أول ما سمع بالخبر قال بيتوقف عن الدراسة بسبب المواصلات التي سيدفعها فسيدفع باليوم 800 ريال ذاهب وإياب من المعلا الى مدينة الشعب اي ما يعادل24 ألف (مرتب شهر لعامل ) فمن أين له بهذا كله , ولكن الخبر الذي نشر في المواقع الالكترونية حول ان محافظ عدن السيد وحيد علي رشيد سيدعم مواصلات طلاب جامعة عدن هذه بادرة طيبة ولكن إن تم وضع حافلات ستعمل أسبوعين من ثم تتوقف بسبب مشاكل (هناك عطل بالباص , السواق مريض , التاير بنشر , السكان بلا هون , السماعة حق الباص ما تشتغل) وهذه بعض الأعذار لهذا سيقولوا لطلاب اذهبوا مواصلات لأسبوع او أسبوعين من ثم انسوا شيء اسمه باصات . قرار صرف الإكراميات او الزيادات جاءت متأخرة سيدي الحاكم فقد كان من الأفضل دعم المشتقات النفطية عوضاً عن الإكراميات او الزيادات فنحن لسنا بحاجتها الان , فكيف لكم ان تزيدونا 5% وانتم ترفعوا 20% هل هذا من العدل فكيف لنا ان نوفق من اين نأتي ب 15% , ان هناك أشخاص يجيدوا التقلب مثل ما قال الزعيم اليمني الراحل " علي عبدالله صالح " الراحل عن كرسي الرئاسة وليس عن الحياة فقال صالح عليكم ان تتقلبوا نحن جربنا ان نتقلب على الارض قالوا مش هذا التقلب عليكم ان تتقلبوا على بعضكم البعض فكل واحد يحاول ان يعثر على لقمت عيشة بالحيلة فهل التحايل على البشر حلال ؟ . وتضل الرؤية هنا للمواطنين أن تعود أسعار المشتقات النفطية ليس إلى ما قبل عام 2011م ولكن إلى ما قبل ليلة ثالث أيام العيد الفطر لهذا العام ,هذه هي الأحلام البسيطة لشعب أصبحت أحلامه كوابيس .