فوجئ المواطنون في أمانة العاصمة صنعاء صباح اليوم السبت برفع سائقي باصات الأجرة المواصلات الداخلية بنسبة تصل إلى 50%, وذلك عقب تصريحات رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور بأن الحكومة اليمنية ستسعى إلى تصويب ذلك الاختلال المتمثل في رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وأدت هذه الخطوة التي أقدم عليها مالكي وسائل النقل بالعاصمة صنعاء إلى تصاعد مشاعر السخط لدى المواطنين الذين لم يكن بوسعهم سوى الرضوخ والانصياع لرغبات السائقين المتعللة بإقدام الحكومة على رفع أسعار النفط. بينما التزمت الجهات الرسمية بالصمت. وجاءت هذه الخطوة في وقت تسربت فيه شائعة بأمانة العاصمة عن ارتفاع أسعار الدبة البنزين 20 لتر إلى 1600 بدلاً عن سعرها الحالي 1300 ريال، وذلك بعد أقل من شهرين مضت على رفع 100 ريال في سعرها. وإذ نفى ملاك محطات البترول في صنعاء في أحاديث متفرقة ل"المصدر أونلاين" عن إرتفاع البترول اليوم السبت، لكنهم رحجوا أن يصل لهذا السعر في غضون أيام". وتفيد أنباء عن مساعي لدى الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية من خلال رفع الدعم الحكومي عنها، وكان رئيس الحكومة الدكتور علي محمد مجور قد حاول التمهيد لذلك من خلال مقابلته التي بثتها الفضائية اليمنية مساء الأربعاء الفائت، حيث انتقد الدعم الحكومي للمشتقات النفطية. وقال مجور "أكبر اختلال نواجهه هو دعم المشتقات النفطية, أنا أدعم كل من يستهلك لتر البنزين, أنا أدعمه ب60 ريال من خزينة الدولة, وهذا يكلفنا سنوياً (370) مليار ريال".
لتر البنزين والذي صعد سعره منذ منتصف فبراير الماضي إلى "65" ريال, على إثر قرار حكومي قضى بزيادة (100) ريال في كل عشرين لتر, اعتبره مراقبون خطوة أولية نحو جرعة جديدة تسعى الحكومة إلى تنفيذها على مراحل, كان آخرها رفع أسعار 71 سلعة قالت إنها سلع غير أساسية.
فيما قال بعض سائقي النقل العام ممن يستخدمون الغاز، إن الارتفاع في تلك السلع الذي شمل ارتفاع أسعار الغاز بنسبة 50 % طالهم أكثر من غيرهم، وبلغ سعر الاسطوانة الغاز (900) ريال, أي بزيادة 300 ريال عن السعر السابق. وطبقاً لاتصالات أجراها المصدر أونلاين مع بعض المصادر في محافظات مختلفة، فإنما أقدمت عليه وسائل النقل بالعاصمة صنعاء, جاء عقب قيام سائقي باصات الأجرة في عدن برفع أسعار المواصلات بنسبة 12,5% فيما وصلت الزيادة في محافظة إب إلى 25%, أما المكلا فقد اتفق سائقي الأجرة فيها على رفع الشارات الحمراء على مركباتهم احتجاجاً على الزيادة في أسعار البنزين، وذلك كأسلوب حضاري لم يتخذه أقرانهم في صنعاءوعدنوإب حيث اتخذوا قرار مزاجياً التزمت وزارة النقل حياله الصمت رغم أنها الجهة المختصة بتحديد أسعار النقل. وفي تعز، قال سكان محليون ل"المصدر أونلاين" إن المواطنون أحبطوا محاولة سائقي الأجرة رفع الأسعار، حيث رفضوا الانصياع لدفع مبالغ إضافية كأجرة عما كانت عليه سابقاً قبل الزيادة التي طالت أسعار البنزين.