غزة ((عدن الغد)) كتب / ناصر عبدالله عثمان الفضلي : تحتَ الركامِ قضى طفلٌ وحسناءُ وفي الشُجَاعِيَّةِ العصماءِ أحزانُ ودمعةٌ كالندى في عينِ غانيةٍ عَزَّتْ بصبرٍ وفي الأحشاءِ نيرانُ تسائل العُرْبَ في همٍّ وفي كمدٍ هل نحنُ في الدينِ والإيمانِ إخوانُ أينَ الملوكُ التي تُرْجى لنجدتنا أينَ الجيوشُ فلا كانتْ ولا كانوا من يمنعُ الغيد والأطفالِ في رفحٍ إنْ كانَ في مُلْكِنا ذلٌّ وخذلانُ أينَ المثنى الذي عزَّ العراقُ بهِ وابنً الوليدِ وذو النورينِ عثمانُ ما مات فيصلُ والساداتُ بل خَذُلَتْ ملوكُ عزٍّ وقاداتٌ وأركانُ حتى علا من قرود المسخ في صلفٍ لمّا تخاذلنا قردٌ وشيطانُ عادَ المثنَّى والقعقاعُ في شَمَمٍ لمّا انبرى من بني القسَّامِ فرسانُ عاد الخنازيرُ بالإذلالِ يلحقهمْ بفضلِ أُسْدِ الشرى خزيٌّ وخسرانُ بشائرُ النصرِ قد لاحتْ طلائُعها لما انبرى من أسودِ العُرْبِ فتيانُ
هذه أبياتٌ ليس لمجردِ التعبيرُ عن رحمةٍ رقتْ بها قلوبنا لحال إخواننا من أبناء فلسطينَوغزةَ ولا عن حنقٍ وغيضٍ لما يفعله أعداؤنا من أحفاد القردة والخنازير بنا وبإخواننا هناك وحسب بل هي رسالةٌ لكل أبناء وأحفاد محمد المصطفى عليه السلام ممن اتخذوا الجهاد طريقاً وسبيلاً لنصرة الله ورسوله رسالة لهؤلاء الشباب لمن أصاب منهم ومن أخطأ إنَ الجهاد لا يكون ضد أهل الإيمان أبداً بل لا يكون الجهاد ضد المسالم ولو كان كافراً مشركاً ملحدا والدليل قول الحق سبحانه : التوبة 6 وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ 0لْمُشْرِكِينَ 0سْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلاَمَ 0للَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ وقوله سبحانه : الممتحنة 8 لاَّ يَنْهَاكُمُ 0للَّهُ عَنِ 0لَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي 0لدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوۤاْ إِلَيْهِمْ إِنَّ 0للَّهَ يُحِبُّ 0لْمُقْسِطِينَ أما جهاد الصهاينة المعتدين فمشروعٌ ديناً وقربةً لله ومفروضٌ كأحد أهم فروضِ العين لا شبهةَ فيه ولا خلاف والله المستعان