كانت المؤسسة العامة للطباعة الكتاب المدرسي أحد المؤسسات للقطاع العام الناجح قبل 22 مايو 1990م يوم الوحدة واليوم التاريخي الأسود لاحتلال الجمهورية العربية اليمنية لجمهوريتنا الديمقراطية الشعبية... كانت هذه المؤسسة تعمل على توفير الكتاب المدرسي لكافة طلاب (ج- ي- د- ش) من الصف الأول الابتدائي حتى الثانوية العامة لجميع المواد والمناهج التعليمية ولكل طالب كتاب خاص به... وتوزع هذه الكتب لجميع المدارس في المحافظات الست للجمهورية!!. وبعد الوحدة المزعومة والمعمدة بالدم بدأت عصابات ومافيا الفساد المتمثلة بنظام صنعاء بتعين مدراء عموم تعاقبوا على تمثيل هذه المؤسسة وجميعهم أدوا مهمتهم وفقاً للخطط والأساليب الدنيئة التي رسمتها لهم قيادات وعصابات مافيا الفساد من داخل مقرها في صنعاء وبعض العناصر المتواطئة والتابعة لها في عدن!!... وفي حرب صيف 7/7/1994م يوم الاجتياح البربري على عدن واليوم الذي أعلن فيه المخلوع علي عبد الله صالح وأمام العالم كله كلمته الشهيرة ((الوحدة أو الموت)) في هذا اليوم استطاعت بعض العناصر الشريفة والوطنية على اخراج العشرات من المعدات الميكانيكية والالكترونية التابعة للمؤسسة بهدف الحفاظ عليه من السرقة من قبل قوات الاحتلال... وبعد أن هدأت الأوضاع تك أعيدت جميع هذه المعدات إلى قيادة المؤسسة والتي كانت ستكلفها مليارات الريالات دون انتظار المقابل بل رفضوه فهذه صفات ووطنية المواطن الجنوبي التي تربى عليها باعتبار أن هذه المعدات بها سيتعلم أولاده وأحفاده!!. استمرت عجلة عصابة مافيا الفساد تسير لاستهداف المؤسسة إلى أن وصلت إلى عام 2008م عندما تم تعيين مدير عام جديد لها وبدأت مرحلة جديدة من مراحل التخريب الممنهج وذلك من خلال التخلص من القيادات والكوادر والكفاءات النزيهة وسحب كافة صلاحياتهم واستبدالهم بعناصر تابعة لعصابة مافيا الفساد!!.. ولم يقف الأمر إلى هذا الحد بل اتبعت أساليب ممارسة سياسة التطفيش والتهميش للمهندسين والتنكيل بالعمال ذات الكفاءات العالية من الصف الثّاني وابعادهم عن أعمالهم وتخصصاتهم واستبدالهم بآخرين أقل كفاءة تابعة لعصابة مافيا الفساد!!. حتى الآلات الميكانيكية والالكترونية تم تخريبها واخراجها عن الجاهزية وآلة الطباعة 72 أكبر دليل على ذلك التخريب عندما تم إحراقها من قبل أحد عناصر مافيا الفساد من خلال رش البترول عليها واشعال النار فيها لولا تدخل العمال لإطفاء الحريق في بدايته... ثم التحقق مع المدعو ((ض- ع- س)) في شرطة القاهرة لكن مافيا الفساد أخرجوه من القضية بالتنازل عنها!!! ونود الإشارة هنا بأن المؤسسة تعرضت بتاريخ 31/7/2014م للحريق أيضاً وأفادوا بعض العمال بقولهم يعتقدوا بأن الحريق تم بفعل فاعل ومن قبل عناصر تعرف نفسها ومع سبق الإصرار والترصد!! والأهم من هذا وذاك أن قيادة المؤسسة تنفرد بميزانية المؤسسة وذلك من خلال صرف المكافآت والمساعدات وبدلات إضافية لعناصر مافيا الفساد بهدف ايصال المؤسسة إلى نقطة عدم قدرتها على العمل وبالتالي خصخصتها واللصوص الكبار والذين هم العيار الثقيل في الحكومة منتظرين لهذه الوضعية لكي تتم التقسيمة كل على حسب ثقل الكرسي الذي يجلس عليه فهذا هو نظام صنعاء وهؤلاء هم رجالها من عصابة مافيا الفساد!!!.
الخلاصة
بالتمادي يصبح اللص مديراً للنوادي وفي أمريكا زعيماً للعصابات ولأوكار الفساد وفي وطني التي من شرعها قطع الأيادي يصبح اللص رئيساً للبلاد