ها هي تخرجُ من الورقةِ الى فضاءِ الغرفة تخرجُ مثلَ ريشةٍ، ريشةٍ صغيرة وملوَّنة. لقد انتظرتُكِ زمناً طويلاً وكادَ أن يقتلَني اليأس تعالي يا نياز فأنا لا أريدُ أن أتكرر الحياةُ ليست فكرة كما كنتِ تقولينَ دائماً بل غريزة وهي هنا أجملُ أجملُ من البقاءِ في الكتب وتحتَ الجلد نستطيعُ أنا وأنتِ أن نتزوج ونذهبَ سويةً الى السينما وكذلك الى البحر. أعرفُ أن السعادةَ تزول مثل الكلمات لكنّنا سنجعلُها تمكثُ أطول نعم ستمكثُ أطولَ بفعلِ الحشيش هل جربتي تعاطي الحشيشَ يا نياز؟ إنه يجعلُني وديعاً ومتسامحاً وأكثرَ جرأةً ووضوحاً تعالي يا نياز، لا تخافي أنا معكِ أقلُ يأساً الآن ولن أقتلَك كما المرّةِ الماضية.
في الشارع الآخر
عن النساءِ والإفلاس يثرثرُ صديقان فوقَ براميل من البلاستِك وفي الشارعِ الآخر كانت الحرب تجرفُ على مهلٍ الحياة.
إنها الحياة فحسب
لا يكفي أن يعلنَ المرءُ عن سخطهِ بالأغنيات فهذه فكرة ، نعم فكرة سوفَ لن تعيشَ طويلاً.
لستُ ناقماً أو متكلفاً على أيةِ حال إنها الحياةُ فحسب الحياةُ من تحيطُ بي وتجري مجرى الندم.