ترجل الملاكم الفذ من الحلبة ولم يكمل المشوار، رحل عنا ذو العشرين من عمره تاركاً ذكريات طيبة عطرة مع كل من عايشه من أصدقائه وأحبائه، وكل من سمع بموهبته الفريدة حتى كاد على وشك الانضمام إلى أحد الأندية الرياضية في المملكة العربية السعودية بعد إن شاهدوا أداءه الرائع في أخر مشاركة له بالأردن حين جذب أنظار خبراء الملاكمة العرب . .بعد إحراجه للبطل والمصنف عالمياً الملاكم الأردني درويش ، وتقدم عليه بشكل ملفت في الجولتين الأولى و الثانية ،لكن الخبرة وعامل الأرض والجمهور كانت الفاصل في ترجيح الكفة في الجولة الأخيرة لصالح درويش بعد إعلان الحكم فوزه، عندها ذرف الدموع بعد إن نرأى هتافات الإعجاب والتصفيق الحار من الجمهور الأردني الذي أثنى علية لما قدمه من نزال قوي إمام بطل بحجم العربي درويش وهم يعلمون بفارق الإعداد والامكانيات فيما بينهم . رحم الله الفقيد البطل "عبدا لله القاضي "بعد عودته من البطولة الدولية بالا ردن شاءت مقدرة الله وحكمته أن يذهب مع أخيه إلى صعده ليعمل في حراسة احد المباني لإعانة أسرته في الوقت الذي شهدت مواجهات عنيفة بمنطقة دماج بين السلفيين وجماعة الحوثي، حيث تعرض لإصابة بشظية مدفعية نقل على أثرها إلى أحدى مستشفيات السعودية لتلقى العلاج إلا انه توفي متأثرا بإصابته يرحمه الله مساء الأربعاء الماضي كنا في قلب الحدث المميز تخليداً للذكرى الأولى للفقيد الملاكم عبدا لله القاضي ببطولة خيرية أقامها نادي شمسان الرياضي برعاية ودعم سخي من الشخصية الرياضية المعروفة المهندس عدنان الكاف .
حقيقة ليس بغريب علينا ابن الكاف حين يبادر بين الحين والأخر في دعم وتحفيز وإنعاش الرياضة والرياضيين بعدن . ودائما ما يكون متواجداً في المكان والزمان المحدد كاسراً مصيدة التسلل والخمول لدى بعض الذين يدعون بتعالي دعمهم إللامحدود للرياضة عدن تجده سباقاً في الاستحواذ على الكره وتسديدها في مرمى من بذلوا التضحية والتفاني والعطاء للرياضية اليمنية دون أن تجد من يدعمهم ويكرمهم ، ويحفزهم على بذل المزيد من الانجازات في ظل الانكسارات والتهميش وحب الذات البغيضة...,,,