دخلت الكهرباء مديرية بيحان في مطلع الخمسينيات قبل دخولها صنعاء والرياض في فتره حكم اتحاد سلطنات ومشيخات الجنوب العربي للجنوب وفي فتره حكم الأمارة الهبيلة لمديرية بيحان حيث كانت عبارة عن مشروع أهلي قام به عدد من التجار لإنارة مدينه العليا والتي تعتبر عاصمة لبيحان كاملا آنذاك . و كان يومها يعد عدد المشتركين بالمئات فقط وكانت تقوم بتقديم الخدمة حينها للمواطنين عبر مولدات و شبكه كهربائية تقليديه جدا وبأسعار رمزيه جدا ولفترة لا تتجاوز أربع ساعات فقط من الساعة السادسة مساء إلى العاشرة مساء بشكل مستمر ومنتظم. وبعد الاستقلال الوطني للجنوب في الثلاثين من نوفمبر 1967م ورحيل شريف بيحان حينها الشريف حسين بن احمد الهبيلي قامت الثورة بتأميم كهرباء بيحان ضمن من قانون التأميم والتي تم من خلالها تم تأميم كثير من ممتلكات المواطنين في بيحان من اراضي ومحلات تجارية ومنازل تابعة لمواطنين حيث تم تأميمها لصالح الدولة من قبل الجبهة القومية والتي استلمت الحكم آنذاك . كهرباء بيحان بعد ثورة أكتوبر لاحقا وبعد ثورة 14 اكتوبر تم تطوير الكهرباء نسبيا لتشمل بعض الأرياف المحيطة بمدينةبيحان العليا وتم تطويرها نوعا ما حتى جأت فتره حكم الحزب الاشتراكي اليمني في العام 78م حتى العام 93م حيث تم في العام 1985 حيث تم حينها نقل موقع محطة الكهرباء من داخل السوق العام ببيحان وحتى مقبرة اليهود خارج مدينة بيحان . كما تم توصيل التيار الكهربائي إلى المناطق المجاورة للعليا وتوسيع عدد المشتركين ورفع ساعات التيار إلى سبع ساعات يوميا فترة المساء من الساعة الخامسة عصرا وحتى الساعة الثانية عشرا ليلا فقط , وتم استجلاب شركه هندية لتطوير الشبكة بالأسلاك النحاسية والمولدات والتي لازال بعضها يؤدي الخدمة إلى يومنا هذا . كانت الخدمة تقدم للمواطنين برسوم رمزية يعفى منها الفقراء والأرامل والأيتام وتقدم لهم الخدمة مجانا . كهرباء بيحان بعد حرب صيف 1994 وبعد العام 94م وبعد اجتياح الجنوب واجهت إدارة الكهرباء ببيحان أزمة كبيرة جدا حتى تم توقيف مرتبات عمال الكهرباء لمدة ثلاث سنوات تقريبا وتوقفت عن العمل نتيجة هذه الأزمة المالية والتي جعلت وضع الكهرباء ماليا في خانة الإفلاس المالي لكونها لازالت كهرباء أهلية ليست مرتبطة بالمؤسسة العامة للكهرباء . كانت الخدمة تقدم بشكل متقطع للمواطنين حتى العام 2003م حيث تم رفد محطة كهرباء بيحان بمحركين اثنين وتوسيع المشتركين ليشمل غالبية القرى في بيحان وأصبحت الخدمة تقدم قرابة اربعة وعشرين ساعة تقريبا للمواطنين ورفد الكهرباء بشبكة جديدة لغالبية القرى . وبعد ثورة الشباب في العام 2011م تم التعاقد من قبل وزارة الكهرباء مع شركة اجريكو لتغطية بيحان بالتيار الكهربائي حيث لازالت شركة اجريكو تغطي بيحان بالتيار الكهربائي ويعاني المواطنين من تدهور نسبي في الخدمة بسبب عدم توفر الطاقة الكهربائية الكافية للمديرية . ويقول عدد من الأهالي الذين تحدثوا لصحيفة "عدن الغد" انه يتم فصل النيار الكهربائي عن بعض المناطق لساعات طويلة جدا ويشكون ايضا عدم توفر المحروقات للمحطة يؤدي إلى انطفاء التيار الكهربائي ببعض الاوقات . وبحسب عدد من الأهالي فان مخلفات الشبكة العشوائية أودت بحياة الكثير من الأطفال حيث بلغت احصائية الوفيات خلال شهر اغسطس 2014م حوالي اربع حالات لمواطنين من بينهم طفلين نتيجة مخلفات الشبكة الكهربائية القديمة والتي لم يتم فصلها بشكل نهائي . هناك وعود بربط بيحان وعسيلان وعين بالتيار الكهربائي من شركة الغاز بمديرية عسيلان ولكن لازال العمل جاريا بالمحطة من قبل شركة الغاز مع ان هناك من أبناء بيحان من قام بمنع الشركة من توصيل الشبكة إلى بيحان بحجة مطالبته ببعض الطالب . معاناة لاتنتهي يعاني المواطنون في بيحان الأمرين نتيجة انقطاع التيار الكهربائي تحت اعذار انعدام المحروقات أو تأخر وصولها إلى بيحان أو التقطع لقاطرات المحروقات التابعة للمحطة في عدد من الطرقات العامة بمحافظة شبوة من خلال قيام بعض القبائل بنصب النقاط ومنع قاطرات الكهرباء من العبور لإجبار الدولة لتنفيذ لهم بعض المشاريع الخدمية . وحول هذا الأمر التقت صحيفة "عدن الغد" ببعض المواطنين من مختلف المناطق من بيحان لتلمس همومهم ومشاكلهم في جانب الكهرباء . المواطن على محمد العسودي مهندس كهربائي من أبناء منطقة الحزم قال :"نعاني من مشكلة الكهرباء من ممارسات عمال الشبكة بكهرباء بيحان حيث يقومون بفصل منطقتنا إذا هناك أي عجز بالتيار الكهربائي وابلغنا إدارة الكهرباء عدة مرات والسلطة المحلية في بيحان وكان الأمر لا يعنيهم على الإطلاق لكون منطقتنا لا يوجد فيها أي متنفذين مثل بقية المناطق في بيحان والتي يقف المتنفذين اما عمال الكهرباء لمنعهم من الفصل على مناطقهم مع العلم إننا أول من يقوم بتسديد رسوم التيار الكهربائي و من تطبق علية إدارة الكهرباء الغرامات ." وتابع بالقول :" نتمنى ان يزول هذا الحال والذي نعاني منه من بعد العام 94م , حيث تسببت أزمة المحروقات في الشهر الكريم بمعاناة كبيرة جدا للمواطنين على مستوى بيحان كاملا . كما ان إدارة الكهرباء تقوم بإلزام المواطنين بدفع تكاليف أي خلل فني بالشبكة ففي شهر رمضان حصل خلل فني بأحد المولدات وألزمت إدارة الكهرباء المواطنين بدفع ثلثي قيمة إصلاح المولد مع العلم بأننا تواصلنا بمدير كهربا محافظة شبوة وأبلغناه بالمشكلة وكان الأمر لا يعنيه على الإطلاق ولازلنا على الشبكة الكهربائية القديمة والتي تم ربطنا بها في العام 1982م . المواطن عبدالله صلاح الشعيبي مالك معصرة للجلجل قال : ينطفئ التيار الكهربائي كثير من الأحيان مما يؤدي إلى إفساد عملنا كون عملنا مرتبط بالتيار الكهربائي وتسعيرة الكهرباء الخاصة مرتفعة جدا تصل إلى الكيلو ب 150 ريال يمني مما يؤدي إلى زيادة العبء علينا وبالتالي نقوم برفع سعر الدهن البلدي على المواطنين لتغطية رسوم الكهرباء الخاصة . وتابع بالقول ::نعاني من انطفاء التيار الكهربائي نتيجة لانعدام المحروقات أو تأخر وصولها مما يسبب الكثير من الأمراض للمواطنين نتيجة لارتفاع حرارة الجو ببيحان . عانينا خلال شهر رمضان المبارك من أزمة الكهرباء ومع ارتفاع درجة حرارة الجو خلال شهر رمضان أصيب كثير من المواطنين بالإغماءات وأيضا خلال امتحانات الوزاري للمرحلة الأساسية والثانوية شكل."
انقطاع التيار الكهربائي عائق كبير جدا أمام أولادنا الطلاب المتقدمين للامتحانات . المواطن عادل احمد محمد عامل بالأجر اليومي قال : يؤدي تقطع التيار الكهربائي إلى تلف الكثير من الأجهزة الكهربائية نتيجة التلاعب بالتيار ونحن نستغرب بان تقوم الدولة بشراء طاقة كهربائية من التجار وكان هذه الدولة ناوية على الرحيل ومن المعروف في أي بلد بالعالم ان الكهرباء تعتبر من ضمن المشاريع الخدمية لا يتم شرائها بل تتكفل الدولة ببناء محطات للكهرباء كانت لدينا في بيحان محطة كهرباء تقوم بتوليد التيار الان يقوم مالك المحركات بإيقافها بشكل دائم فور عدم سداد وزارة الكهرباء مستحقاته فالطاقة الكهربائية من الأخطاء ان يتم خصخصتها للقطاع الخاص . وتابع قائلا :" هناك محطة يتم إنشائها في مديرية عسيلان لربط بيحان وعسيلان وعين بالتيار الكهربائي عبر شركة الغاز ولكن مع الأسف الشديد هناك من قام من المتنفذين ببيحان بتوقيف العمل فيها ولازلنا ننتظر حل هذه المشكلة و نأمل ربط بيحان بالتيار الكهربائي من شركة الغاز , اليوم الكهرباء تعتبر شريان الحياة بأي بلد بالعالم ولا يمكن لناس الاستغناء عنها على الإطلاق وهذه الحكومة تمن علينا وهي تقدم لنا الكهرباء بشكل مضحك جدا.