أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الجمعة في افتتاحياتها أن الجلوس إلى طاولة واحدة وتقبل الآراء وتغليب مصلحة الوطن قبل كل شيء هو الحل الأمثل للخروج من المأزق التي يعيشه اليمن حاليا. وقالت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها تحت عنوان "انفراجة يمنية" إنه في خضم الدعوات المحلية والعربية والدولية لليمنيين للاحتكام للغة الحوار واحترام مؤسسات الدولة وقياداتها السياسية والعسكرية يبدو أن الجميع أدرك بما في ذلك الحوثيون أن الجلوس إلى طاولة واحدة وتقبل الآراء وتغليب مصلحة الوطن قبل كل شيء هو الحل الأمثل للخروج من هذا المأزق التي تعيشه البلاد.
وأضافت الصحيفة أن الحديث عن التوصل إلى اتفاق تسوية بين الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي والحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية كفيل بإبعاد اليمن عن حافة الحرب الأهلية ويبدو مبشرا لليمنيين جميعا الذين يعانون منذ وقت أزمات متتالية تشمل تدهور أوضاعهم الاقتصادية بشكل مخيف إلى جانب الخلافات السياسية التي تظهر بين الفينة والأخرى وكذلك الحرب المفتوحة التي يشنها الجيش وقوى الأمن للتصدي للجماعات الإرهابية التي تسعى لنشر الفوضى والعنف في هذا البلد وتحاول بشتى السبل تقسيمه بما يضعف قواه ومقومات وجوده. وأوضحت "البيان" أن صنعاء التي عاشت الأسابيع الأخيرة على وقع الخوف مع انتشار آلاف المحتجين الحوثيين بينهم مسلحون في العاصمة وعند مداخلها من حقها أن تتنفس اليوم وسكانها الصعداء وأن تنعم بالهدوء والسكينة والاستقرار والرخاء الاقتصادي أيضا بما يجعلها محورا لانطلاقة جديدة في مختلف المناطق اليمنية يمكن من خلالها تجاوز جميع تداعيات المرحلة الراهنة والخروج من عنق الزجاجة وفق رؤية وطنية تهدف إلى النأي باليمن عن مختلف المخاطر والتحديات وطي صفحة العنف والاقتتال وتكاتف جميع القوى لدعمه للوصول إلى بر الأمان. وأكدت الصحيفة أن تلك الانفراجة تحتم على اليمنيين بمختلف توجهاتهم تقديم كافة سبل الدعم لقيادتهم السياسية التي تسعى حثيثا إلى تهيئة الظروف والمناخ الملائم لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية التي تستند إلى المبادرة الخليجية والبدء الجاد بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني لبناء يمن قوي وموحد قادر على مواجهة التحديات بجهود وتضامن أبنائه وبدعم عربي وخليجي كان دافعا أساسيا لتحقيق توافق حيال المرحلة الانتقالية التي ما زالت بعض العقبات تعيق إتمام تنفيذها. من جانبها وتحت عنوان "تفعيل الحكمة اليمانية" قالت صحيفة "الخليج" إنه كان مأمولا أن تكون القوى السياسية والفعاليات القبلية اليمنية قد أدركت أن سنوات الحرب والاقتتال وصراعات المصالح الطويلة قد وجدت نهاية لها مع ثورة الشعب اليمني ضد نظام علي عبدالله صالح والتي كانت في كل مراحلها من أنقى وأنظف الحراكات الشعبية التي شهدتها بعض الدول العربية خلال السنوات القليلة الماضية. وأضافت أنه كان مأمولا أيضا أن يكون الجميع قد استوعبوا دروس الماضي وبدأوا يعدون للمستقبل الخطط التي تنقل اليمن من حال التشرذم والجهل والفقر إلى حال أخرى تحمل الأمل للشعب اليمني وتنقذه مما هو فيه وتضعه في موقع يليق به بين الأمم. وأوضحت أن الحوار الوطني الذي جمع كل القوى اليمنية جاء بمثابة خريطة طريق رسمت خطوات العبور إلى المستقبل من خلال وضع آليات النظام السياسي المرتجى وكانت مخرجاته التي اتفق الجميع عليها بمثابة وثيقة وطنية جامعة سترى طريقها إلى التنفيذ بما يضع اليمن على الطريق الصحيح ويمتلك بالتالي القدرة على مواجهة تحديات كبيرة مثل التنمية وإعادة الاعمار ولم الشمل وقيام مؤسسات الحكم الرشيد التي تلبي تطلعات الشعب اليمني بعد أن قرر قيام نظام فدرالي يجمع ولا يفرق ويوزع الثروة والتنمية بالتساوي من دون إقصاء أو غبن. وأشارت "الخليج" إلى أنه لعل أخطر ما يواجهه اليمن المنظمات الإرهابية التكفيرية التي اتسع نشاطها وتعاظم خصوصا في الجنوب حيث كان من المفترض أن يتوجه كل الجهد والامكانات لدحر خطر هذه المنظمات.. لكن يبدو أن البعض لايزال يعلي مصالحه الفئوية الخاصة على المصلحة الوطنية العليا ويحاول تحقيق مكتسبات بوسائل لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار رغم أن أقنية الحوار والتواصل لم تنقطع وأن هناك قناعة بأحقية مطالب شعبية مشروعة يمكن التوصل إلى تسوية سلمية بشأنها بعيدا عن التهديد والنفير. وقالت الصحيفة أنه إذا كان هناك شعور بالتلكؤ في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ووضع الخطط التنفيذية لها بعيدا عن المحسوبية فإن الباب لم يغلق والجميع على استعداد لبحث كل وجهات النظر المتعارضة للتوصل إلى حل من خلال التعقل والحكمة. وأوضحت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أنه قديما قيل إن "الحكمة يمانية".. ولعلها تبقى شعارا يمارس على الأرض لإنقاذ اليمن من سوء التقدير والتفكير.. لأن ما يجري على الأرض لا يبشر بالخير. تعليقات القراء 122044 [1] انتم السبب الجمعة 12 سبتمبر 2014 امارتي | الشارقه انتم السبب في كل مايحصل في اليمن والعالم العربي يااصحاب الخليجيه انشاء الله بانرى في قياداتكم يوما اسودا 122044 [2] الى الاخ الاماراتي من الشارقه الجمعة 12 سبتمبر 2014 ام محمد | الجنوب الحر وعاصمته عدن اوووف....الى هذة الدرجه ايها الاخ الاماراتي تكرهون قياداتكم ؟. لاول مرة اسمع اماراتي يكرة قيادته...وبعدين استونكم عرفتم بأن كل الذي يحصل في اليمن عامه والجنوب خاصه قياداتكم الحكيمه هم السبب فيها وهم سبب دمار الجنوب واحتلاله وهم سبب دمار ميناء عدن الدولي وهلما جرى...على كل حال شكرا لك على الاقل الان بدانا نسمع اصوات خليجيه تنطق بالحق