الغلاء الفاحش في أسعار السلع الأساسية , جعلني انفض العملة المحلية بعنف لعلى اللصوص القاطنيين في داخلها يخرجون , ولكن دون فائدة , فهم لصوص مدربون يسكنون العملة اليمنية منذ الوقت الذي امتدت يد الحكومة للبنك الدولي والدول الصديقة طالبين باسم الشعب اليمني دعم الفاسدين بمبالغ مالية كبيرة تكفيهم في استعبادنا لعشرات السنيين. هولاء اللصوص المفرخون حسب المواصفات الخارجية هم المسؤولون عن انتشار الاميبياء والملاريا وتقزم أبناء الشعب وهم المسؤولون عن دوران عيون الشباب كأحجار الطواحين بحثاً عن ثقب إبرة يعبرون من خلاله إلى حياة مقبولة ومحترمة خالية من منغصات كابوس الغلاء اليومي الذي يطال قوت المعدومين والكادحين .
أولئك اللصوص الذين يمتصون دمائنا بحجة تنظيف جيوب ملابسنا من وسخ المال يتناسون أن المال الحرام الذي جمع عن طريق المكر والخداع زائل وان أمريكا والاتحاد الأوربي يهددون من لديه حساب في بنك أجنبي بانه تحت المجهر , وبتجميد أمواله بادنى شبهة .
اليوم باسم الجمهورية وبمبرر الاصطفاف الوطني تقنع الحكومة الشعب اليمني بان رفع الدعم عن المشتقات النفطية هو الحل الوحيد لإنقاذ البلد من الانهيار وباستحالة ارتفاع أسعار المواد الغذائية !! تلك الحكومة التي تسعى لحماية مصالح الفاسدين دون محاسبتهم لا تتحرج بخلق الأكاذيب والأعذار المضحكة مقابل تامين مصالحها فالثمن مدفوع من قوت كل مواطن .