قال رئيس حركة النهضة السلفية ان الوضع القائم في الجنوب اليوم هو احتلال مؤكدا ان الشراكة السياسية بين شمال اليمن وجنوبه والتي أعلنت في العام 1990 كانت وحدة سياسية تحققت بين نظامين سياسيين كانا يحكمان البلدين ليس للشعب إي إرادة او خيار فيها . واكد في حوار مطول مع صحيفة "عدن الغد" ينشر في عدد الصحيفة الورقي غدا الأحد انه حصل انقلاب على هذه الوحدة من احد الطرفين فتحولت إلى ضم وإلحاق واحتلال للأرض ونهب للثروة وظلم للإنسان فيصبح الحديث عن فرضيتها الشرعية اليوم هو تكريس لهذا الظلم الواقع على الشعب بأسرة .
وتطرق "الشيخ عبدالرب السلامي وهو رئيس الحركة التي تمكنت خلال الأشهر الماضية من ان تكون احد ابرز الكيانات السياسية إلى البيان الصادر عن جمعية العلماء التي يرأسها رجل الدين البارز "عبد المجيد الزانداني " قائلا ان الخطير في هذا البيان( الفتوى) أنها ترفض حتى مجرد الفيدرالية التي تعتبر شكلا من أشكال التنظيم الإداري للدولة ومن هذا المنطلق إننا نناشد إخواننا العلماء الموقعين على هذا البيان إلى مراجعة فتواهم هذه والتفريق بين الثابت الشرعي والمتغير السياسي وان لايقحموا المتغيرات السياسية في إطار الثوابت الشرعية فانه لا إنكار في مساءل الاجتهاد حد قوله .
وقال انه يعبر عن اتجاه سياسي محدد موقفه من القضية الجنوبية معروف للجميع منتقدا تجاهله لنزيف الدم الذي تشهده الساحات الجنوبية اليوم واقتصاره على المطالبة بإيقاف نزيف الدم في صعدة وحجة وصنعاء وعمران.