طالب مشاركون في تشيع جثمان الشاب محمد فريد ناصر ألعمادي الذي اغتيل برصاص احد أفراد الأمن المركزي مساء يوم الجمعة الماضي بحارة الليبي في جريمة وصفت بالإرهابية بإخراج جميع النقاط الأمنية من مدينة الحوطة والتي اعتبرها الاهالي استفزاز لمشاعرهم وعرقلة لتحركاتهم في أرجاء المدينة ومطالبين بالتحقيق في الواقعة وأسبابها التي أقدم عليها بعض جنود الأمن المركزي واستهدافهم للشهيد من خلال مجيئهم الى منزلة بالحارة الذي يقع بجانب عدد من المحلات التجارية أثناء حضوره لحفل زواج بوجود العديد من المواطنين في حادثة تعتبر الأولى من نوعها التي تحدث في المدينة لاستهداف احد المواطنين لغرض اغتياله . وتسببت الحادثة كذلك بمقتل احد أفراد الأمن المركزي وإصابة احد المواطنين واحد أفراد الأمن عقب كمين نصبة الجنود حسب بعض المصادر لاستهداف احد الأشخاص في قضية مرت عليها ثلاثة أيام تم حلها من قبل عدد من الوجهات الاجتماعية. وعلمت "عدن الغد" ان قيادة السلطة المحلية قد شكلت لجنة عقب الحادث من القيادات الأمنية والشخصيات الاجتماعية وأولياء الدم لبحث ملابسات الحادثة والتحقيق فيها لمعرفة تفاصيلها والمتسبب بها لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ذلك . هذا وقد شهدت الحوطة صباح يوم أمس تشيع جثمان الشاب محمد فريد بمشاركة جموع من المشيعين توافدوا منذ الصباح الباكر من مختلف مناطق محافظة لحج وبمختلف أطيافهم السياسية والاجتماعية ونشطا الحراك السلمي الجنوبي لمستشفى ابن خلدون للمشاركة في تشيع الجثمان لينطلق الموكب وسط هتافات المشيعين المنددين بجريمة القتل الذي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر ليسئ له ذنب سوى وجودة وقت الحادثة في الموقع بجانب محلات تجارية في حارة الليبي ليتعرض لعدد من طلقات الرصاص من قبل احد أفراد الأمن المركزي ويفارق الحياة على أثرها . وقد اتجه موكب التشيع مرورا بشارع الحوطة حمل فيها المشيعين صور الشاب القتيل ولافتات منددة بالحادثة الى منزل أقربائه لإلقاء النظر الأخيرة علية ومن تم التحرك صوب مسجد حارة الليبي ليقوم المشيعين بالصلاة علية صلاة الجنازة ليحمل بعدها على أعناق المشيعين صوب مقبرة الدباء ليوارى الثرى فيها وسط تنديدات بالحادثة . وقد طالب العديد من الشخصيات الاجتماعية بمدينة الحوطة أهالي المنطقة بضبط النفس وعم الانجرار للعنف والاحتكام للعقل في هذه الظروف الحساسة التي تعيشها المدينة. مؤكدين ان أي توتر في الفترة الحالية يعتبر مكسب لمن يريدون للفوضى ان تعم في المدنية خدمة لمصالحهم والمتضرر في الأخير هو المواطن مشددين بالقول انه لن يضيع حق ورآه مطالب .