تقرير أعده / هشام عطيري ملحمة جديده سطرها أبناء الحوطه وتبن و مديريات المحافظه وبمشاركة أبناء عدن وعدد من قيادات الحراك الجنوبي ومختلف التكوينات الشبابية والحقوقية صباح اليوم في تشيع جثمان شهيد أحداث الجمعه الدامي في مدينة عدن جمعة الذكرى السادسة للتصالح والتسامح والتضامن المحامي صامد فضل صالح العلوي اثر استشهاده برصاصات أمنيه أصيب بها في رأسه ليرتطم بالأرض جثة هامدة دون ان يقترب منه احد طوال عشر دقائق بسبب كثافة النيران حسب بعض شهود العيان وينقل جثه هامدة لمستشفى النقيب .
لم ينم أبناء الحوطه منذ يوم أمس بعد أنباء تشير إلى ان صباح اليوم سيتم تشيع جثمان الشهيد المحامي صامد فبدأ العديد من الشباب الناشطين في الحراك الجنوبي بتجهيز كافة مستلزمات اليوم وترتيباتها .
حتى شعشع نور الصباح وتوافد العديد من المواطنين إلى خيمة العزاء في انتظار مراسيم التشيع التي بدأت عند الساعة التاسعة صباحآ بمسيرة طافت أرجاء المدينة حاملة الأعلام الجنوبية وصور الشهيد والشعارات المنددة بأحداث جمعة التصالح والتسامح بعدن لتواصل سيرها وخروجها من المدينة إلى أطرافها لاستقبال جثمان الشهيد والقادمين من عدن .
ورغم حرارة الشمس لم يمنع الشباب وكبار السن من مواصلة السير وعدم التقيد بموقع استقبال الجثمان في منطقة مفرق بيت عياض بل ساروا حتى وصلوا إلى مدينة صبر مرددين الأناشيد الثورية والشعارات والهتافات المؤكدة على عدالة قضيتهم الجنوبية .
عند الساعة العاشرة صباحا وصل جثمان الشهيد على متن سيارة إسعاف وخلفه موكب من عشرات السيارات مشاركة في التشيع إلى تقاطع منطقة الوهط حيث كان القادمين من مدينة الحوطه سيرا على الأقدام فيما بعضهم على متن السيارات في استقبالهم لتبدءا مسيرة التشيع على طول الخط العام وتتواصل لعدة ساعات قطع خلالها المشيعون ما مقداره خمسة كيلو متر من السير .
لتصل إلى منطقة بيت عياض وفي انتظارهم جموع من المواطنين لتلتحم هي الأخرى مع القادمين من صبر لتشكل سلسلة بشريه تقدر بالآلاف لتواصل السير في خطاها المرسوم دون ان يعكرها شي سوى إصابة احد المواطنين برصاص أفراد الأمن المركزي عند مرور الموكب من أمام المعسكر .
وأفاد احد المواطنين حول الحادثة ان احد العسكر أقدم على انتزاع علم الجنوب من احد سائقي الدراجات النارية مما أدخلهم في مشادة استخدمت فيها الرصاص الحي من قبل الأمن ليصاب الشاب سهيم عوض ناصر برصاص في الرجل اليمني لينقل إلى مستشفى النقيب لتلقى العلاج بعد وصوله لحوادث مستشفى ابن خلدون بحوطة لحج وإجراء الإسعافات الاوليه له .
لم تؤثر الحادثة بعزيمة المشيعين وتواصل سيرها وتدخل الشارع العام لمدينة الحوطه ليصل جثمان الشهيد بسيارة الإسعاف إلى الحي الذي يسكن فيه الشهيد .
توقفت سيارة الإسعاف أمام جامع الفاروق بحارة الليبي ليتم إخراج جثمان الشهيد من سيارة الإسعاف إلى المسجد للصلاة عليه من قبل جموع المشيعين وإلقاء النضرة الأخيرة عليه .
ليخرج الجثمان بعدها محمولا على أعناق المشيعين فيما جثمان الشهيد ملفوف بعلم الجنوب ليتجه موكب المشيعين مترجلا إلى مقبرة الدباء والتي تبعد عن المسجد مئات الأمتار فيما علم الجنوب حاضرا مع المشيعين .
ليصلى عليه مرة أخرى من قبل بعض الذين لم يتسنى لهم الصلاة عليه في المسجد ، بعد ذلك أجريت مراسيم دفن الجثمان ليوارى الثرى بعد خمس ساعات من التشيع قطع فيها المشيعون ما يقارب الخمسه كيلوا متر مشيا على الأقدام وبعدد مشيعين يقدر بحوالي الثلاثة ألاف مشيع تقريبا .
تغمد الله الشهيد بواسع رحمته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان وان لله وان إليه لا راجعون .