دعت منظمة حقوقیة الیوم الاثنین وزارتي الدفاع والداخلیة في الیمن إلى عدم تجنید الأطفال دون سن الثامنة عشرة و اتخاذ إجراءات عملیة من اجل تسریح المجندین الأطفال وعودتھم إلى مقاعد الدراسة. وقال رئیس منظمة (سیاج ) لحمایة الطفولة التي تقوم بحملة توعیة لعدم تجنید الأطفال احمد القرشي لیونایتد برس انترناشونال "یوجد المئات من الأطفال یقاتلون الیوم في جبھات القتال في كل من حجة وصعده وأبین " .
وأشار إلى أن وجود أطفال بصفوف القوات المسلحة النظامیة والأمن، بغض النظر عن الجھات والدوافع لتجنیدهم .
وكشف عن وجود تعلیمات صادرة من قبل الحكومة ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلیة تضمنت منع تجنید الأطفال دون سن ال18والتحقیق مع من قام بتجنیدهم وزجھم في الصراعات.
وقال القرشي "لا یوجد إحصائیات وأرقام حقیقیة فیما یتعلق بعدد الأطفال المجندین باعتبارها أسرارا عسكریة لایمكن الحصول علیھا، ولكن هناك إحصائیات أولیة تؤكد ان مایقارب 30% الى 40% من المقاتلین في الیمن تحت السن القانونیة ".
وأشار إلى أن" ما یقارب من 50% من المقاتلین بین القبائل والجماعات المسلحة هم من الأطفال دون سن ال 18 وان هذه الممارسات الواسعة تعد من الملفات المسكوت عنھا والتي تتكئ على العادات والتقالید" .
ولفت القرشي ان النظام السابق للرئیس علي عبد االله صلاح استخدم الأطفال المجندین أیضا في الانتشار بأمانة العاصمة صنعاء وبعض المحافظات ،كما قامت الفرقة الأولى مدرع برئاسة اللواء على محسن الأحمر والجھات التنظیمیة في ساحات الثورة بتجنید أطفال في المواجھات والمسیرات الاحتجاجیة .
ودعا الجمیع الى الكف عن تسلیح الأطفال وتجنیدهم وان یتم إعادتھم إلى المدارس وممارسة حیاتھم الطبیعیة .
وتسعى حملة تقوم بھا المنظمة في سبع محافظات یمنیة إلى توعیة المجتمع بان تجنید الأطفال دون سن ال18 یعد جریمة حرب ، وتسعى لخفض نسبة الأطفال المجندین في القوات النظامیة والملیشیات القبلیة بنسبة20 % والسعي لإیجاد برنامج تسریح الأطفال المجندین وإعادة تأهیلھم ودمجھم في المجتمع.