أكتب هذا القول وأنا لست راض عما أكتبه لأخفف آلما في القلب عالق أكتبه لعلي أصادف رجلا يحمل هما لا كأي هم إنما هو هم أمة بأسرها شعبا بأكمله إنه الشعب اليمني المسكين المهضوم الذي لم يلق ما يطلبه لم يحقق ما يتمناه لم يتقدم في أي أمر من الأمور على مستوى الرياضة ولا على مستوى الثقافة والتعليم ولا على مستوى السياسة ولا على مستوى الصحة. نعم ولا على مستوى الصحة الذي هو من أهم المستويات كيف لا وهو يتعلق بأرواح العباد ، صحيح تأخرنا في كثير من الأمور وتذيلنا الركب وصرنا في آخر القافية لكن لا ينبغي أن نعمق الجراح ونتأخر على مستوى الطب .
إن الأمور الأخرى نستطيع أن نتداركها في يوم ما حتى وإن شعرنا بالمرارة لتأخرنا بها لكننا نستطيع أن نتلافها ونصلح العطل الذي يكمن فيه بالنسبة للتعليم وغيره إلا الطب ومعالجة الناس فلا نستطيع أن نرجع ما أتلفناه لأن هذا الأمر يتعلق بأمور طارئة أبعد أن يعاق المريض المسكين لخطأ أحدثه ما يسمونه ب (الطبيب) نستطيع أن نرجعه ؟ أم بعد أن يقتل على يد أطباء لا يعرفون من الطب إلا اسمه نستطيع أن نعيد الروح في جسده ؟ لا ولله لا نستطيع هذا. أتعرف أخي القارئ ما الذي نستطيعه الآن ؟ الذي نستطيعه هو اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب وترك الخبز للخباز فهناك نوابغ في الطب هناك نعم لكن اين هم على المستوى العملي؟ اين هم؟ صحيح الذنب ليس ذنبك أيها المواطن المسكين فأنت ضحية مثل أي ضحية وقعت في أيادي هؤلاء فكم نسمع من مريض يشكو من مرض يسير فجعلوه الأطباء يعاني من أمراض كبيرة خبيثة لسبب أو لآخر وكم نسمع من رجل دخل إلى المشفى لإجراء عملية معينة فأردوه قتيلا بعد أن كبدوه خسائر فادحة آه كم هي المشاكل التي نواجهها لا تأتي بالأعذار وتقل هذه أقدار فنحن نؤمن بالأقدار يامن من الحق فار اسمع هذا القرار
كما قاله العلماء الكبار : ( ترك التوكل على الله كفر وترك العمل بالأسباب قدح في الشريعة ) فنحن قدحنا في شريعتنا والعياذ بالله إن تركنا العمل بالأسباب وربما ندخل في ترك العمل بالأسباب بسبب إهمالنا للدراسة الصحيحة التي تؤهل ذلك الطبيب تأهيلا صحيحا .
كما نؤمن بالأقدار إذا جاءت بعد أن نقوم بالذي علينا من دراسة وتأهيل وما إلى ذلك فإذ اجاء القدر بعد ذلك فأهلا ومرحبا به . فعليك التزام الأمانة يامن له علاقة بمثل هذا الأمر لأنك موقوف ومسؤول في يوم لا ينفع مال ولابنون. أختم بقصة عجيبة غريبة تثير الدهشة والغرابة وتصدق ما قلته آنفا عن الطب في اليمن وغرائبه ( دخل مريض إلى مستشفى من المستشفيات يعاني من ألآم معينة ثم جاءت إليه الطبيبة؟؟؟
وسارعت في فتح فمه وقالت الكلمة التي اعتاد كثير ممن ينسبون أنفسهم إلى الطب قولها قالت للمريض المسكين أنت تعاني من اللوز أي الغدد والمضحك أن المريض قد استأصل اللوزتين منذ زمن 0 فأين عيون الطبيبة ؟ ) فهذه حقيقة وإن لم يصدقها العقل ،والغرائب كثيرة ولا يتسع المجال0