الإخوان يخططون لاختطاف الحراك وتحويل الجنوب الى نقطة انطلاق لحماية وجودهم ومصالحهم والحوثي يحاول منع تمددهم بالجنوب وحسم معركته معهم في مناطق النفوذ الزيدي , تابعنا جميعا اخبار توجة الإصلاح الجنوبي (اخوان الجنوب ) نحو فك ارتباطهم بصنعا وإعلانهم حزبا جنوبي بشعارات جنوبيه واسم جديد بأهداف إخوانية كوسيلة يوجد لنفسة فيها قبول لدى الشارع الجنوبي يمكنه من المسيطرة على الحراك واحتوى الجنوب وتابعنا ايضا الحوثيين وهم يغازلون الجنوبين بعبارات التعاطف و كسب الود و لأنجد في ثناياها مايقطع الشك باليقين في إعلان موقف واضح وثابت من قضيه الجنوب ومطالب الشعب الجنوبي باستعادة الدولة وبات واضحا ان كلا الطرفين الإصلاح ( ال الأحمر زيدي) وأنصار الله ( حوثي زيدي) هم وجهان لعملة واحدة فكلاهم يتربص بالجنوب وبحراكة وكلاهما استخدم الجنوب والقضيه الجنوبيه من البدايات الاولى لتحقيق أهدافهه الخاصه وكلاهم شركاء في الحرب على الجنوب واحتلاله وصناعة مأسية وكلاهم استخدم الجنوب والمآسي التي صنعها فية لخدمة مصالحه.
فالحوثي استخدمها للكسب السياسي وتحييد جزءا مهم من المقاتلين الجنوبين الذي كانوا يواجهونه في الجبهات خلال الحروب آلسته التي خاضها مع ال الأحمر سوى كانوا من الجيش او من الإصلاحيين ومع ظهور الحراك الجنوبي أوجد معادله جديدة حيث أصبحت مكاسب الحوثي ونجاحاته مرهونة بما يحققه .
الحراك الجنوبي من مكاسب في الطرف الاخر ولهذا دأب الحوثيين على طرح القضيه الجنوبيه بشكل ملفت واستمرت فرضية هذه المعادله حتى أسقطها صعود عبدربه الى الكرسي الذي غير من موازين القوى وأحدث واقع جديد ساعد الحوثي للوصول الى صنعاء وضرب الإصلاح فيها فاخذ الحوثي لنفسه من الإصلاح الجناح القبلي الزيدي الذي أعلن ولائه للمذهب فيما تحول الجناح الإخواني للعمل في مناطق السنه والجنوب وعاود الحوثي نفس أسلوبه السابق في خطب ود الجنوب لكي يحيدوه حتى لا يكون خلفية الإصلاح ومؤخرته العسكريه بحيث يضمن الحوثي حصر منطقة صراعه معهم في حدود الشمال وكلما استطاع جرها الى مناطق النفوذ الزيدية كان النصر اسهل وأقرب له .
الإصلاح من جهته استخدم الجنوب والحراك عبر تحالفه مع الاشتراكي منذ قيام المشترك كورقة للضغط على المؤتمر ونظام صالح حتى تحقق لهم ما يريدون فسرقو ثورة الشباب واستولوا على السلطه ومعها تغير خطابهم الإعلامي وتعاطيهم مع الجنوب والحراك وأصبحوا اكثر فتكا وقتلا للجنوبيين من نظام صالح وخسر الإصلاح مناصريه بالجنوب وتشوهة صورته وتحول الإصلاح ومن ينتمي الية الى نكرة في الشارع الجنوبي ولم يكن في حسبان الإصلاح يوما ان توصل بهم المو اصيل الى ما هم علية اليوم وتتغير قواعد اللعبة من جديد ويصبحون بحاجه ماسة الى خطب ود الجنوبيين.
فبعد ان أدركوا بأنهم لايستطيعون تحقيق اي انتصار في مواجهة الحوثي في المناطق الزيدية. لان الانتماء المذهبي لتلك المناطق يرجح كفت الحوثي وهزيمتهم وسيخسرون كل قوتهم فضلوا الانسحاب والحفاظ على ماتبقى لديهم من قوة وعتاد وأنصار في المناطق الشافعية بالشمال و قوة عسكريه وما زرعوا من عناصر إرهابية بالجنوب وأيقنوا بأن أفعالهم أصبحت مكشوفة لدى الجنوبيين وأصبحوا غير مقبولين في كل مناطق الجنوب .
ولكي يعيدوا ترتيب قواتهم وتشكيل اصطفاف جديد لاستعادة وجودهم او حتى خلق نوع من توازن القوى مع الحوثي وصالح لضمان ثرواتهم وممتلكاتهم الخاصة وتقاسم السلطه والنفوذ معهم ولا دراكهم بان الصراع الحقيقي بين كل قوى النفوذ في صنعاء هو على ثروات الجنوب توجه الإصلاح نحو العمل للسيطرة على الجنوب عن طريق احتوى الحراك من الداخل بنفس الطريقة التي احتوى بها ثورة الشباب في صنعاء.
من خلال مشروع اعلان فك ارتباط. إصلاح الجنوب عن صنعا والانضمام الى الحراك الجنوبي تحت سقف التحرير والاستقلال وهو ماسيضمن له تعاطف وقبول شعبي تماماً مثلما فعل علي محسن وفرقته في انضمامهم لثورة الشباب وإذا ما انظم الإصلاح للحراك كفصيل وتنظيم فان الاخوان سيتمكنون من السيطرة على الحراك واحتوائه باعتبارهم التيار الوحيد المنظم ونحن نعرف ان قوة الاخوان تكمن بامتلاكهم التنظيم القوي. وهو ماتفتقرة باقي فصائل الحراك و ًسيتحول الجنوب بشكل تلقائي الى مؤخرة ونقطة انطلاق للإخوان لخوض حرب ظاهرها مذهبي وباطنها صراع مصالح ونفوذ إقليمي ودولي .
و سيجد الجنوب نفسة وقد اصبح مستودع ومؤخرة لطرف وهدفا عسكريا للطرف الاخر في حرب شياطين لا يعرفون من الدين ولا القيم والأخلاق اكثر من مصالحهم وأهدافهم الدنيئة ولن تستطيع قوى الحراك ان ترفض ذالك الواقع الجديد الذي سيفرضة عليهم الإصلاح (الاخوان ) لكونه يمتلك قوة عسكريه وتنظيمية وإمكانيات مادية وشعارات حراكيه وأعلام جنوبيه وخطاب ديني تحريضي يؤثر على مشاعر الناس ويكسب تعاطفهم و وبالتالي ستجد قوى الحراك نفسها امام خيارين كل خيار اصعب من الاخر فأما قبول الإصلاح (الاخوان) والقتال الى جانبه وأما الاستعداد لفتنة جنوبية جنوبية تمزق الشارع الجنوبي وتفتت قواه .
الخلاصة :
1- الحوثي والإصلاح وكل قوى الشمال هي أوجه متعددة لعملة واحد جميعهم ينظرون الى الجنوب وشعبة النظرة نفسها. 2-الإصلاح (الاخوان) حزب ذات تنظيم عقائدي وجزء من مشروع سياسي دولي بغطا ديني ولن يكون حزبا وطنيا مطلقا . 4- حركة أنصار الله (الحوثي) تنظيم عقائدي يحمل مشروع سياسي إقليمي وبغطاء ديني مذهبي . 5- الجنوب لكل وبكل ابنائه ومرحباً بكل جنوبي يعود الى بين أوساط آهلة كفرد في الشارع وليس كتنظيم او كيان او حزب او فصيل . 6- الاتجاة نحو اعادة ترتيب الجيش الجنوبي وباقصى قدر من التنظيم وجعله جاهز لتحمل المسؤولية تجاة الوطن والشعب . 7- على كل ألقوى السياسية الجنوبيه والشخصيات ان تعي خطورة المرحلة التي نمر بها وان تتيح الفرصة للجيش والعسكريين الجنوبين ان يأخذوا مكانهم الطبيعي ويصلحون ما أفسدة. المتسيسون والمسترزقين منهم .