دول الخليج العربي لا زالت بنفس الغباء السياسي الذي ادخلها في ذلك الصراع الطائفي الشيعي السني وأرهق ميزانياتها بالإنفاق على الاساطيل الحربية الأميركية والبريطانية سواء في العراق ام في الشام بخرافة تأمين أمن الخليج من أيران ومن المد الشيعي. لا نعلم الى ما تهدف تلك السياسات التي تتخذها هذه الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية في منطقة الشرط الاسط وتعاملها مع الملفات العالقة وعلى رأسها الملف الايراني سواء الطائفي او النووي وتغافلها عن القضايا الجوهرية ك قضية الجنوب العربي المحتل وما يستجد حاليا على الساحة في صنعاء. عندما تعاونت السعودية مع اميركا لغرض الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين في ال عام 2003م لم يتحقق بعد ذلك سوى زيادة الغلق الأمني خصوصا عند انفجار الوضع الطائفي المغذى من ايران والذي يهدد امن المملكة ودول الجوار وزاد التهديد الامني للمملكة مباشرةً بعد سقوط نظام صدام حسين ودخول القوات الأمريكية الى العراق وتسليم بغداد الى ايران بدلا من الى الدول العربية ونتج عن ذلك بروز المد الشيعي في شرق السعودية والى تزايد دعوات الشيعة الى قلب نظام الحكم في البحرين ومن المنطقة الشمالية من الجزيرة فان تنامي قوة حزب الله ومشاركته في القرار السياسي في لبنان ووقوفه مع الحكومة السورية قد اخذ نصيب الاسد من ذلك الغلق. اما في المنطقة الجنوبية من المملكة فان الحوثي يعد التهديد الاخطر الذي لا يقل خطورة عن الاوضاع في العراق والشام, وهذا التهديد قد تنامى منذ خوض الحرب مع القوات السعودية في ال عام2009 م لذا , فان على المملكة ان تتدارك هذا الخطر وتتحرك نحو محاصرته تحسبا لسيطرته على جنوب شبه الجزيرة العربية والمتمثلة في دولة الجنوبالمحتلة من قبل العربية اليمنية بهدف السيطرة على الثروات وعلى المنافذ المائية التي يطل عليها الجنوب. ماذا بعد الان وقد سيطر الحوثيين الشيعة على صنعاء واستولوا على مقار الوزارات والألوية العسكرية وأصبح بيدهم القوة وقلبوا نظام الحكم وأصبحوا هم من يحكمون اليمن، فالحوثي لن يقف عند السيطرة على المناطق الشمالية وحسب تاركا الثروات التي في الجنوب لأهلها، الحوثيون قادمون الى الجنوب العربي لا محاله وهو السيناريو الاقرب للواقع نظرا لأطماع الحوثيين في السيطرة على منفذ بحري. إذا لم يكن هناك تحرك إقليمي دولي لوقف تمدد الحوثي من السيطرة على الجنوب فلن يردعه أحد ولا اظن ان الجنوبيون لديهم القوة التي تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم ولا يوجد لديهم سلاح أكثر مما كان موجود مع الوية على محسن ووزارتي الدالية والدفاع التي سقطت في ظرف ساعات دون مقاومة بيد هذه جماعات أنصار الله. الحل الوحيد لضمان تأمين المنطقة الجنوبية للملكة هو إعطاء الجنوبين الشوافع السنه استقلالهم واستعادة دولتهم والذي من المتوقع ان تبدأ المملكة ودول مجلس التعاون التخرق بالتنسيق لذلك في القريب العاجل والمستجدات الأخيرة والمنطق السياسي يتطلب من الخليجيين الوقوف الى جانب الجنوبيين وعليهم ان يستفلوا الخلاف التاريخي بين شمال اليمنوجنوبه بدعم الجنوبيين الدعم الكافي لأجل مقاومة المد الشيعي الشمالي الذي بات غاب قوسين او ادنى ولأجل المحافظة على الممرات المائية الدولية ك مضيق باب المندب والجزر ذات المواقع العسكرية الاستراتيجية التي قد تكون دول الخليج تحت مرمى نيران تلك المواقع في حال السيطرة عليها من قبل وكلاء ايران (الحوثيون). إذا, استقلال الجنوب العربي وبناء دولته المدنية الحديثة هو السبيل الوحيد لمنع توسع المد الشيعي الايراني الى منطقة الجنوب العربي وهو داعم رئيسي من دعائم أمن الخليج والذي بتحقيقه تضمن دول الخليج عدم تغير اسم الجنوب العربي الى الجنوب الفارسي ولنا في جزر الاماراتالمحتلة ودولة الاحواز العربية السنية خير برهان ودليل لضعف العرب امام أيران فالقوه هي سيدة النصر دائما.