ماضي الأستعمار البريطاني العريق والجميل في الجنوب وأخفاقات ثورة الجنوب وعلمونا من كانوا يقودوا الجنوب أن ثورة شعب الجنوب 14 أكتوبر 1964م حققت أهدافها بعد أن رحل المستعمر لعدن وأنه الأستعمار ورث لنا التخلف والفقر والجوع والامراض وضلينا على ذلك النهج عقودآ من الزمن لنشتم الأستعمار على مختلف المراحل التي مرت منها ثورة أكتوبر المجيده وخاصه بعد أنحراف أهداف ثورة أكتوبر المجيده في 22 يونيو 1969م وضلينا على تلك العقليه العقيمه تدمر الجنوب حتى ضياعت دولة شعب الجنوب في 22 مايو عام1990م !!! كل الذي خلفته بريطانياء لحكمها لعدن طيلة 129م وهي كل فترة حكمها لعدن بالذات والجنوب عمومآ حيث أزدهرت مدينة عدن خاصه بعد أفتتاح ميناء عدن في تلاثينيات القرن الماضي حيث كان بمثابة الميناء الدولي الثالث في العالم الذي كان يربط أوروباء بالهند واسترالياء من جهه وبين دول أفريقياء الجنوبيه من جهه اخرى وأيضآ مع تحويل عدن الى مركز دول للقاعده العسكريه البحريه الرئيسه في الشرق الاوسط ومطار عدن الدولي حيث كانت هناك نقله نوعيه حصلت في عدن حيث تسارعت التطورات الأقتصاديه كما كان هناك تطور في سلطنات لحج واأين وشبوه وحضرموت والمهره ولكنها كانت تحت حكومه بريطانياء في عدن.... عرفنا متأخرين أن الجنوب ضاعت بعد خروج بريطانياء عن عدن والجنوب وخاصه بعد الأنقلاب الأسود في عام 1969م حيث أنحرفت مبادى ثورة أكتوبر الجنوبيه من وصلوا لقيادة سفينة الجنوب بعد القضاء على قيادة الثوره فغرقت السفينه بكل فئات شعب الجنوب بل قاموا أولآ بإلغاء أتفاقية ألاستقلال والشراكه مع بريطانياء والغاء كل بنود أتفاقية الأستقلال وتجميد العلاقات البريطانيه الجنوبيه من ناحيه ومع بقيه دول أوروباء وأمريكاء وكنداء وأسترالياء وفي المقام الأول كل دول الخليج بإستثناء دولة الكويت.... كان التعليم والصحه في مقدمة الصداره في الجنوب وتناسينا أن كل ماكان في الجنوب في مختلف الجوانب الأقتصاديه والتعليميه وأولها وأمها الجانب الثقافي والعلمي والفني والمهني والعلاقات المدنيه والصحه والتعليم والمبادي والقيم والأخلاق هى من بقاياء نظام حكم الأنجليز لعدن ومنها المصافي المدمره والميناء المهمل ومطار عدن الدولي المغلق وشبكة المياه والكهرباء المتهالكه في عدن ؟؟؟ أن شكل النظام المالي والأداري الذي كان في الجنوب (المنظومه الأقتصاديه الماليه) هي فعليآ من أرث الجكومه الأنجليزيه لعدن بصفه خاصه ولم يتطور ذلك النظام ولكنه بقى كما هو مع زيادة العقوبات ضد الفاسدين إن وجد فساد وبالكاد لم يكن هناك فساد يذكر في الجنوب لشدة العقوبات الجنائيه!!!!!!! كان في ما يعرف في الجنوب هناك السلطنات اي دويلات عديده ومستقله كلها ذهبت بعد ان رحلت بريطانياء وتركتهم بريطانياء إنتقامآ من السلاطين الذين تخلوا عن محنت بريطانياء من هجوم ثوار الجنوب ضدها فأنتهت دويلاتهم بسبب عدم أستطاعت تلكم الدويلات الأستمرار في الحكم لضعف مواردها الأقتصاديه التي كانت مرتبطه ببريطانياء لحكمها لعدن مما حدى بها المغادره قبل خروج بريطانياء من عدن وهناك تساؤلات كثيره حول ذلك!!!!!!! كان لكوادر دولة شعب الجنوب الدور الأول لنشر ثقافة التعليم والتنوير والتسامح ومنهم أيضا دور المؤسسه العسكريه في الجنوب التي كانت أفرادها وضباطها الاوائل من المؤهلين لنشر التعليم في المناطق النائيه الجنوبيه التي كانت تعجز وزارة التربيه والتعليم الوصول اليها ( أقصد كوادر المؤسسه العسكريه كانوا من قوافل المؤسسين لجيش الجنوب العربي التابع لحكم بريطانياء في عدن ) ؟؟؟؟؟ لعبوا التربوبين من الجيل الأول الدور الأولى الذي لازلنا نكن لهم كل الأحترام والتقدير الى اليوم في تطور المبادي والقيم والأخلاق بين كل أفراد شعب الجنوب وبفضلهم وصل نفوذ دولة شعب الجنوب الى كل مناطق الجنوب وتطبيق مبدأ العدل والقانون في الجنوب حيث قضت على كل بؤر الثارات وحكم القبيله وأستبداله بالقانون والعداله الاجتماعيه والقيم والمبادى والأخلاق حتى وصلت سلطة الدوله المدنيه الى كل قريه داخل الجنوب وان كل تلك الأنجازات كانت بفضل جهود (قيادات الجنوب المدنيه والعسكريه) التي تربت وتعلمت وترعرعت تحت حكم بريطانياءلعدن والجنوب حتى عام 1967م !!!!!! كان في الجنوب أثناء حكم بريطانياءلعدن جيشيآ وشرطه ومكونات اخرى بأستثناء المخابرات وسمي حينها بجيش الجنوب العربي وهو أول جيش مدرب في الجزيره والخليج العربي وكان مدربآ من قبل قوات الحكومه البريطانيه أثناء حكمها لعدن الذي أسس في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي وكان هو النواة الأولى لجيش ماكان يعرف بجمهورية اليمن الجنوبيه التي تكونت عام 1967م بعد مغادرة بريطانيا من الجنوب حيث كان جيشآ قويآ بمختلف صنوفه العسكريه وبعد الأستغناء عن الخدمات البريطانيه في تدريب الجيش الجنوبي بعد الأنقلاب الأسود عام 1969م تم الأستعانه بخبراء من جيش الاتحاد السوفييتي لتدريب الجيش الجنوب فأزداد قوه ومناعه وحمايه لدولة الجنوب. وفي المقابل أيضآ تطورت الخدمات التعليميه والطبيه ووصولها الى كل قري ومراكز ومديريات الجنوب الحضريه والساحليه والبدويه حتى تم القضاء نهائيا على محوالاميه بين كل فئات شعب الجنوب حيث وصلت نسة تعليم النساء الى مانسبته 45% من نسبة النساء في الجنوب و75% من التعليم من نسبة الرجال وتم القضاء نهائيآ على مرض الملارياء حتى أصبحت الجنوب خاليه من مرض الملارياء وكان الجنوب في المركز الأول في الشرق الاوسط عام 1985م حسب تقرير منظوة الصحه العالميه الذي أعلن عن القضاء نهائيآ على مرض الملارياء وكان مواطنوا الجنوب يتمتعوا بمجانية التطبيب والعلاج والتعليم الجامعي والأكاديمي. أما الجانب الأقتصادي فنهاك عثرات كبيره قضت عليه وأهمها من وجهة نظري هي الأنقلاب الأسود على أهداف ثورة 14 أكتوبر التي حصلت في 22 يونيو عام 1969م والتي كانت بمثابة العصاء التي قسمت ظهر البعير حيث كانت هناك السياسات الخاطئه التي أنهت اقتصاد الجنوب وأهمها هو قانون التأميم الذي يعتبر هو من قضى على الجنوب والذي أعقبه عدة قوانين خاطئه أستمرت وحصل ماحصل وكان الهروب الى الأمام بسبب تلك العقليه العقيمه لأدارة شؤون الجنوب مع عدم الأعتراف بالأخر شريكآ في الحكم وأتهام الأخر بالعماله والأرتزاق والأرتمى بدول أخرى وهكذا غرقت سفينة الجنوب في عام 1990م . وصلت الى الجنوب ثقافة جديده بعد عام 1990م وللأسف أستقبلها كل الشعب بكل سرور وتغلغلت ثقافة الفيد والنهب والسرقه والقتل بدل ثقافة القانون والقضاء والحقوق والواجبات والمحبه والمبادى والقيم والأخلاق والعلاقات الأجتماعيه الحميده في الجنوب وأصبحت ثقافة الشعب الجنوبي مع الأسف ؟؟؟؟؟ نلاحظ أنه في الجنوب كان هناك يتساوى به المواطنين من خلال المواطنه المتساويه في الحقوق والواجبات وكان القانون والقضاء هو الفيصل أمام الناس حيث كان المواطنين يعتبرون القانون مقدسآ لحماية حقوقههم وحافظوا عليه مثل حدقة أعينهم ومع الأسف والألم ياشعب الجنوب هي الحقيقه @@@@@@