أقرأ (غير مصدق نفسي) منشور يطالب كل الموميات التي حكمت ج.ي.دش بالعودة لقيادته حالا (خلال 3 أيام)، وآخر يطالب كتلة قيادية أخرى من نفس النوع بوضع خيامهم في الساحة في عدن لأن الناس في الساحة بدون قيادة ويشعرون بالضياع... والجميع تقريبا "يطلب من المجتمع الدولي التحرك للاستجابة لإرادة مسيرة 14 أكتوبر" ويستخدم نفس لغة إنسان بغباء وبلادة علي سالم البيض، لا يمكن أن يفهمها أحد في المجتمع الدولي: 1) "شعب الجنوب" (للمرة المليون: "الجنوب في القاموس الدولي لها معنى آخر: دول جنوب خط الاستواء. العالم يستخدمها كل يوم بهذا المدلول. ويقول مثلا: "البابا من الجنوب" (لأنه أرجنتيني)، مؤتمر علوم كمبيوتر الجنوب (للقضايا الكمبيوترية التي تهم طقس دول الجنوب..)... من حق اي شعب طلب الانفصال وتقرير مصيره، لكن ليس من حقه الاستخدام البليد للغة وعدم احترام القاموس الدولي. ولا يوجد مجتمع دولي يمكن أن يصغي لك اذا لا تحترم قاموسه اللغوي.
2) "الجنوب العربي": العلم الذي يرفعه الناس في مسيرات عدن هو علم دوله اسمها: ج.ي.د.ش. لا يوجد في العالم الا بليد واحد اسمه علي سالم البيض يكتب رسالة لمجلس الأمن ويسمي ج.ي.دش اعتباطا: الجنوب العربي، اللي لها معنى سياسي واستخدام تاريخي آخر... بنفس عقليته المحمارية القديمة، عندما صار لا يحب اسم "اليمن" قرر تغيير اسم ج.ي.دش إلى: الجنوب العربي.
لحسن الحظ أني قرأت في منشور فيسبوك هذه الكلمات التي شرحت صدري ل شيماء باسيد:
"الشعوب التي ترضى بالوصاية على نفسها ممن ظلمها لا تستحق الحرية". نعم شيماء، سنستحق الحرية والمستقبل عندما نرمي كل هؤلاء إلى الزبالة أولا، عندما نجرجر كل من دمروا جنوباليمن، أهانوا وقتلوا مواطنيه، وحولوه إلى غنيمة حربهم في 1994 لمحاكمتهم في عدن: صالح، محسن، كل عيال الأحمر، الزنداني وبقية الدواعش من أمثاله، ضبعان وكل العصابة الكبرى... عندما نستعيد كل ما نهبوه من أراضي وبيوت بعد حرب 1994: من تلك المدينة المسورة آلتي تقترب مساحتها من 100 كم مربع قرب فقم، إلى كل شبر نهبه تاجر حرب أو قبيلي جراء انتصاره في حرب 1994، عندما نعيد ونعوض كل من سرح من عمله عسكريا أو مدنيا بسبب هذه الحرب، (وألف عندما أخرى) .
وعندما نكتب مشاريع إنسانية، بلغة العصر، لكل الاختيارات التي تريدها الناس بحرية: 1) ج.ي.د.ش جديدة (بدون الديمقراطية الشعبية السوفيتية)، 2) وحدة يمنية جديدة (لا علاقة لها بهذه الوحدة الابارتايدية التي لا مصير لها غير الزبالة)... وعندما نتناقش حول هذه المشاريع بعقل وروح عصرية حديثة... شكرا شيماء ..!