توعدت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يوم الأربعاء الحوثيين في اليمن بمزيد من المفاجآت، موجهة تهديدها للحوثيين وقوات النظام في مدينة البيضاء وسط اليمن، في الوقت الذي تشهد مدينة رداع توتراً أمنياً بعد مواجهات عنيفة شهدتها في وقت متأخر الليلة الماضية بين الحوثيين ومقاتلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، فيما سيطر الحوثيون على ميناء الحديدة وانتشروا في مدينة ذمار دون أي مقاومة تذكر من الجيش أو القوات الأمنية اليمنية، وفي حالة من الانفلات الأمني تواجه شركات النفط تهديدات متمردين يسعون إلى استقلال جنوباليمن بعد أن أمهلوا الشركات النفطية في جنوباليمن حتى 30 من نوفمبر لإجلاء موظفيها. وقالت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إنهم بدأوا هجماتهم المتزامنة على مراكز أمنية وعسكرية وحكومية مختلفة في البيضاء ليلة البارحة.
وأشارت إلى أن تلك الهجمات جاءت على غرار هجماتهم السابقة في مدن عزان بمدينة شبوة، وسيئون، والقطن في حضرموتجنوبي البلاد، غير أن استهداف تلك المفاصل هذه المرة يأتي على خلفية أحداث اعتبروها أكثر التهاباً عند مقارنتها بمثيلاتها في شبوةوحضرموت.
وذكر البيان تفاصيل الهجوم على عدة نقاط ومواقع أمنية وعسكرية في مدينة البيضاء لافتا إلى أن الهجوم بدأ في منتصف ليل الثلاثاء/ الاربعاء باقتحام مجموعة من عناصر القاعدة لبوابة معسكر قوات الأمن الخاصة بهدف فتح الطريق لمنفذ العملية أبي دجانة اللحجي والذي دخل بسيارته المفخخة إلى قلب المعسكر ليفجر سيارته مستهدفاً سكن الجنود وموقعاً منهم عشرات القتلى.
وذكر التنظيم أن عشرات القتلى والجرحى من جنود الجيش والحوثيين سقطوا، كما تم حصد غنائم تمثلت في خمسة اطقم عسكرية، وخمس قطع من سلاح الدشكا، و30 من سلاح الكلاشينكوف وأسلحة خفيفة متنوعة.
وتشهد مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن توتراً أمنياً بعد مواجهات عنيفة بين مسلحين حوثيين ومقاتلين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي للحوثيين لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): إن ما حدث في رداع هو مواجهة بين الحوثيين وعناصر القاعدة.
يأتي ذلك فيما انتشرت اللجان التابعة للحوثيين في شوارع مدينة ذماراليمنية في جنوب العاصمة صنعاء بشكل مكثف منذ صباح يوم الأربعاء، وذلك بعد أن بدأوا بالانتشار بشكل خفيف منذ يوم الثلاثاء.
وقال مصدر أمني في محافظة ذمار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن مسلحي الحوثي انتشروا في المحافظة دون أي مواجهة، ولكنهم لم يسيطروا على أي منشأة عسكرية أو أمنية، وإنما قاموا بنشر نقاط تابعة لهم، كما هو الأمر في محافظة الحديدة.
وانتشرت النقاط التابعة لمسلحي الحوثي صباح يوم الثلاثاء بشكل مفاجئ في مداخل المدينة، كما دخلوا إلى مطار الحديدة وسيطروا على البوابة الخارجية لميناء الحديدة.
ذكر مسؤولون محليون ان الحوثيين سيطروا على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، وأقاموا نقاط تفتيش في انحاء المدينة وسيطروا على مطارها بعد ان بسطوا سلطتهم على العاصمة اليمنيةصنعاء في الشهر الماضي.
وقال سكان الحديدة لرويترز: ان الحوثيين نشروا قواتهم في جميع منافذ المدينة يوم الثلاثاء ومن بينها المطار، وان مقاومة قوات الامن اليمنية كانت منعدمة أو ضعيفة.
وأمهل متمردون يمنيون يسعون لانفصال الجنوب عن الشمال الحكومة حتى 30 نوفمبر لإجلاء جنودها وموظفيها من المنطقة، وطالبوا شركات النفط الأجنبية المنتجة للنفط والغاز في المنطقة بوقف صادراتها على الفور.
وقدم الحراك الجنوبي هذه المطالب في بيان بعد مسيرات حاشدة في مدينتي عدن والمكلا بجنوباليمن يوم الثلاثاء.