دعا القيادي الجنوبي البارز ورئيس وزراء أول حكومة يمنية بعد الوحدة اليمنية حيدر ابوبكر العطاس الجنوبيين إلى تنفيذ استفتاء شعبي من طرف واحد حول الوحدة اليمنية وتقديم نتائجه إلى المجتمع الدولي مؤكدا انه يتوجب على المجتمع الدولي احترام ارادة الشعب في الجنوب في حال ما اختار الشعب في الجنوب انهاء الوحدة اليمنية مع الشمال . وقال "العطاس" في حديث لقناة العربية الحدث مساء يوم الاثنين ان الجنوبيين سيقدمون خلال الفترة القادمة إلى استفتاء شعبي حول الوحدة اليمنية مؤكدا ان الوحدة اليمنية فشلت ولايمكن استمرارها باي شكل من الاشكال . وأكد العطاس ان المخاطر التي يجب للعالم التنبه لها هي سقوط الجنوب في الفوضى وليس سقوط العاصمة اليمنيةصنعاء بيد الحوثيين موضحا بان الجنوب يطل على أهم منافذ الملاحة العالمية .
وقال العطاس ان حالة الفشل التي وصل إليها اليمن كانت بسبب سوء الادارة التي مارستها إدارة الرئيس اليمني السابق "علي صالح" متهما اياه بأنه وعلي محسن الأحمر كانا من انشاء تنظيم القاعدة في اليمن خدمة لمصالحهم . وأكد العطاس ان نظام صالح مثلما كان سببا في ظهور القضية الجنوبية كان سببا ايضا في ظهور قضية صعدة متهما اياه بأنه مارس حالة من الاضطهاد بحق اتباع المذهب الزيدي . وقال العطاس انه يتوجب على الحوثيين الاكتفاء بالمكاسب السياسية التي حققوها في الشمال وعدم التقدم صوب الجنوب محذرا من ان أي تقدم للحوثيين صوب الجنوب سيحول الصراع في اليمن إلى صراع مذهبي قال انه سيلتهم كل شيء . وبارك العطاس جهود توحيد مجالس الحراك الجنوبي مشددا على ضرورة اجراء استفتاء شعبي في الجنوب حول الوحدة اليمنية . نسخة أخرى / متابعة إياد الشعيبي أعلن القيادي البارز في الحراك الجنوبي المهندس حيدر أبو بكر العطاس أن الخطوة التي سيقدم عليها شعب الجنوب في الأيام القادمة هي تنظيم استفتاء لشعب الجنوب حول الوحدة اليمنية وسيتم الدعوة له مراقبين دوليين وإقليميين وتقديم نتائجه للمجتمع الدولي. ودعا العطاس دول الإقليم والعالم إلى الدفع بحل قضية شعب الجنوب بما يرتضيه شعب الجنوب ، مؤكدا أن الوضع في الجنوب قد ينفجر بشكل كبير وستكون نتائجه وخيمة. وقال العطاس في حوار مع قناة العربية الحدث أن على الحوثيين أن يتوقفوا عند المكاسب التي حققوها ويتلزمون باتفاق السلم والشراكة الذي وقعوه وألا يتورطوا باتجاه التمدد نحو الجنوب ، محذرا من أن التوجه نحو الجنوب قد يفجر حربا طائفية وهي ما ليست موجودة حتى اللحظة. وهاجم العطاس حزب الإصلاح اليمني في الشمال الذي وصفه بأنه الوجه الآخر لتنظيم القاعدة متهما القيادي البارز فيه والشيخ الديني عبد المجيد الزنداني أنه من يرعى هذا التنظيم. وأشار العطاس إلى أن الحوثيين تلقوا دعما بالسلاح من الخارج لكن الكميات الأكبر التي حصلوا عليها كانت بتسليح من الرئيس علي عبد الله صالح خلال الحروب الستة التي خاضته الجماعة معه في السنوات الماضية. واستبعد العطاس قبول اليمنيين بأي قاعدة عسكرية لإيران هناك ولغير إيران مشيرا إلى أن الجنوبيين حرروا بلدهم من الاستعمار البريطاني ورفضوا وجود أي قاعدة له هناك ، لكنهم حافظوا على علاقة استراتيجية مع المملكة المتحدة. وبارك القيادي الجنوبي المثير للجدل حيدر العطاس الأخبار التي وصفها بالسارة وتتعلق بجهود توحيد أكبر مكونين في الحراك الجنوبي. داعيا الجنوبيين إلى مزيد من التكاتف. وقال العطاس في ختام حديثه للعربية الحدث أن "الخطوة التي سنقدم عليها حاليا في الجنوب هي تنظيم استفتاء للشعب الجنوبي من طرف واحد". داعيا دول الخليج والعالم إلى دعم قضية شعب جنوباليمن والشباب الجنوبيين المعتصمين في ساحات الجنوب الذي ينشدون استعادة دولتهم.
