يشهد الجنوب اليوم اروع ملحمة وانتفاضه يسطرها ابنائه المخلصين سيذكرها لهم التاريخ على مر العصور لاستعاده ما تبقى من وطنهم المسلوب منهم عنوه لأكثر من عشرين عاما . عشرين عاما افناها الشعب الجنوبي قهرا وصمت تحت ظل رايه وحده غير منصفه بتاتا وحده فرقت اكثر مما جمعت اليوم نضع ايادينا على قلوبنا ونحن ننظر لقرار الشعب الذي ثار وانتفض بعد سنين عجاف انهكته واستنزفت قواه ,نضع ايدينا خوفا لا من الثائرين والتقليل من قدرتهم وصمودهم فالشعب الصابر على الضيم لا بد ان يستأنف صبره في ساحات النضال والشرف ..لكن من المغرضين والمحرضين من عشاق الظهور وعشاق المنصات . نخشى من تلك القوه المهبطة للمعنويات والعزائم التي لا ترى الثورة ولا الثوار في الساحات ولا تقدر اصرارهم وصبرهم على استعادة دولتهم وتمارس التقليل من شأنهم والنظر اليهم بدونيه وتعالي . فهم يرون انهم هم الثوار وهم القادة والساده ولهم الحق في التقرير نيابة عن الشعب لهم الحق في التخوين والتشكيك في النوايا ويعتقدون زورا وبهتانا بأحقيتهم في هذا الشعب. الجنوب اليوم يختلف عن الامس بكثير اليوم جنوب يرفض العبودية والوصاية يرفض ان يقرر له احد مصيره سواء كان تدخل خارجي وحتى من ابنائه الذين انهكوه سواء بقصد او دون قصد الجنوب اليوم عرف من هم صديقه من عدوه ..عرف من يقف معه ومن يتاجر باسمه لأجل المناصب والقيادة . تلك الالاف التي خرجت والخيام التي نصبت في ساحات الشرف والنضال اتت بعد سبع سنين عجاف اتفقوا القادة فيها على عدم الاتفاق واتفقوا على مصالحهم فقط ونسوا مصالح الملايين في الجنوب اليوم الساحات الممتلئة والتي بثت في صدر هذا الشعب الحماس والطمأنينة انه لا يضيع حق وراه مطالب ووراءه رجال .. شكرا للرجال التي هبت لتلبيه النداء واعاده روح الأخوة والوحدة بين الجنوبيين شكرا لمن تركوا الاهل والسكن للتخييم في العراء شكر بحجم هذا الوطن فانت حقا رجال الله في الميدان