لم يعد الوطن يحتمل خلافكم المستمر وصراعكم السياسي ولم يبقى للشعب اي امل فيكم يامن تزعمون أنكم قيادة له.. لقد اثبتم فشلكم الذريع مرات ومرات وسقطتم سقوط مدوي بل انكم اظهرتم عدم ولائكم للوطن والقضية وذهبتم تلهثون وراء المصالح الضيقة وحب الذات حتى انكم اصبحتم تتحدثون الى الناس والأصوات التي تعالى والتي تدعوكم الى توحيد صفوفكم المبعثرة ومكوناتكم المتعددة المشتتة بأن اطراف اخرى تدفعهم ويسعون الى الالتفاف على الثورة وحرف مسارها وبالتالي لا تسمحون انتم بذلك . نعم انتم لا تسمحون بحرف مسار الثورة ليس حباً للثورة ولكن لأنكم اصلاً لا تريدوا ان تحقق الثورة اهدافها وتنتصر القضية بقدر ما أنتم تريدوا استمرارها لتحقيق مكاسب اكثر من وراء ذلك والحرص منكم على القاء الكلمات والخطابات . ياهؤلاء القادة اننا سئمنا من سماع الخطاب المتكرر الذي يبشرنا بالنصر القريب والعاجل .. مللنا من الكلمات التي تدقدق العواطف وتبعث الحماس في النفوس وتهيج المشاعر . ان من يقف في هذه اللحظة الحساسة من عمر الثورة المباركة في وجه اي تحرك فاعل وعمل يهدف الى توحد المكونات المتعددة ورص الصفوف ومن ثم يصدر بيان نفي عن عدم علاقته بهذه العمل ويتبرأ من ذلك هو الخطر المحدق بالثورة والعائق الأكبر امام انتصار القضية . ياهؤلاء القادة اذا لم يوحدكم الدم الجنوبي الغالي الذي يسال والحشود المليونية والصمود في مخيمات الاعتصام ما هو الذي يوحدكم يا ترى ؟ وما هو الذي يمنعكم من التوحد اذاً ؟ فهمونا .. كلمونا . تظاهرنا .. احتشدنا ..نصبنا المخيمات .. افترشنا الأرض والتحفنا السماء. استقبلنا الرصاص بصدورنا ..دمرت منازلنا ..تلونت شوارع الوطن بالدماء .. ازهقت الأرواح وأنتم تلهثون وراء مصالح ضيقه بدون حياء وتتبرؤون من اي عمل يخدم القضية .. ما هذا ؟. ياهؤلاء القادة آلا تدركون اننا لم نعد نطيقكم بسبب عجزكم .. آلا تدركون انكم اصبحتم عبئاً على الوطن وتورثه وقضيته بسبب خلافكم .. اذاً ارحلوا عنا يامن تعبثون بنضالنا الطويل .. يامن تبددوا احلامنا الكبيرة .. يامن تسعون الى انهاء امالنا العريضة ..ارحلوا يا من تزيدوا من اوجاعنا وآلامنا ومعاناتنا .. ارحلوا يامن جعلتم التضحيات الجسام لشهدائنا الأبطال غطاء سياسي من اجل الاسترزاق . ان اصراكم القريب والعجيب على البقاء في اماكنكم في قياده الثورة وتجاهلكم دور الشباب المخلص للقضية والذي يعتبر صمام امان الثورة وعماد المستقبل ربما هذا خوف يدب في دواخلكم من ان تتجلى مخططاتكم وتتكشف اقنعتكم والذي سوف تتساقط حتماً وعما قريب. اننا لم نشاحطكم ولا نتمنى لكم الويل والثبور ولكن ندعوكم اذا كنتم فعلاً حريصين على القضية الى العمل الجاد والتوحد الحقيقي ونبذ الخلاف وليس اعلان في المنصة حتى يسمح لكم بإلقاء خطاب ومن ثم ترحلون ليتضح لنا ان اندماج المجلسين في المنصة مجرد اعلان لاندماج هش الهدف منه ربما كسب تعاطف الناس . لوجه الله ياهؤلاء القادة اتركونا ننتشل الوطن من بين تلابيب وحده 22 مايو العمياء والمزيفة .. اتركونا نستعيد الوطن لنعيش فيه .. اتركونا نرى وطن يسود فيه الأمن والأمان والحب والوئام والعدل والمساواة .