أوجه لهم جميعا تحية إجلال مني كوني جنوبي ومن ضمن الأغلبية الساحقة من أبناء الجنوب الذين يكنون كل الحب والاحترام والاجلال لكل المعتصمين في ساحة العروض من اجل التحرير والاستقلال . اخوتي الجنوبيون ان قضيتنا هي في مراحلها الاخيرة وقد أوصلتموها بتمسككم وتضحياتكم الجسيمة الى المرحلة الاخيرة وهي اخطر وأقوى المراحل كونها قضية عادلة وواضحة وضوح الشمس تعترضها تحديات وأعداء من الداخل والخارج ! وهنا ابين اننا في الجنوب مهما اختلفت الكيانات السياسية والقيادات الجنوبية في التنظيم والترتيب فأننا في نفس الوقت متفقون في المضمون وهو التحرير والاستقلال . وحبذا لو اننا يا اخوتي في ساحة النضال والكفاح السلمي نكّون لنا قيادات من داخل خيام الاعتصام مثلا لكل مديرية اثنان او ثلاثة يُختارون بعناية ويرشحون من قِبل مديريتهم وان يكونوا ليس لهم اي ارتباط معين في اي كيان من الكيانات الجنوبية المعروفة او احتكاك سياسي من قبل فمخيماتنا في الساحة لا تخلوا من الكوادر والشخصيات التي نستطيع الاعتماد عليها في تنظيم الاعتصام وتوحيد الرؤيا الشعبية الخالصة والبعيدة عن المصالح الشخصية وتكون الكلمة الفاصلة والقاطعة تخرج من داخل الاعتصام دون ان تستثمر او تحتكر لأشخاص معينة ومحددة وبهذا نكون قد اقفلنا على القيادات التي تعرقل علينا ثورتنا كونهم قيادات معروفة ولهم ارتباطات سابقة مع المحتل . وبنفس الوقت نربك المحتل ونغير عليه مسارة ومنهجه الذي كان ينتهجه بتقسيمنا واختلافاتنا . وانا هنا لا اجحد ولا أُنكر فضل قيادات الكيانات الجنوبية المعروفة في توصيل قضيتنا الى مداها المقصود ولكن ان المحتل عن طريقهم وبفعل مندسين من منهم قريبين ومقربين اليهم ويجهلونهم يسبب لقضيتنا الكثير من العراقيل والاختلافات. فالقضية ليست قضية كيان او مكون سياسي فقط انها قضية شعب ذاق الأمرين خلال فترة الوحدة بكاملها وانحرم من ابسط الحقوق في ضل الاحتلال تحت مسمى الوحدة . كما اتمنا من القيادات التسهيل في اختيار قيادات جديدة شبابية وعدم تصعيب الامور علينا وان يكونوا دعماً لنا واساتذة لنا في نطاق النصح والارشاد فقط كونهم اصحاب تجارب سابقة . وليدعونا لنبني دولتنا بدساتير وقوانين حديثة بعيدة عن الماضي وتناحراته المستوردة .