تشهد الساحة الجنوبية في اليمن تصعيدا متسارعا مع حلول شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، الذي كان الحراك الجنوبي صرح بأنه سيشهد خطوات تصعيدية لتحقيق الانفصال واستعادة الدولة الجنوبية السابقة. وأعلنت الهيئة القيادية المؤقتة للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب تنفيذ إضراب جزئي لمدة ساعتين في جميع مرافق ومؤسسات الدولة في محافظة عدن صباح الخميس القادم. وقالت الهيئة القيادية المؤقتة للاتحاد في تصريح خاص لشبكة "إرم" إن الخطوات التصعيدية في مجملها سلمية، وسيتم تنفيذها بالتنسيق فيما بين النقابات العمالية والنقابات المهنية المتواجدة في مخيمات الاعتصام في ساحة العروض بعدن التي تشهد اعتصاماً مفتوحاً منذ 14 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي". وأضافت أنها "ستستمر حتى تحقيق الاستقلال التام واستعادة الدولة كهدف استراتيجي لها، مؤكدة أن الخطوات التصعيدية سيتم إعلانها أولا بأول في حينه". ونوهت أنها في حالة انعقاد دائم وتواصل مستمر مع مختلف النقابات في عموم مؤسسات ومرافق العمل في عدن وبقية المحافظات الجنوبية. إلى ذلك خرج آلاف الطلاب صباح الاثنين من معظم مدارس وثانويات عدن، في تظاهرة حاشدة صوب ساحة الاعتصام بمديرية خورمكسر لإحياء ما بات يعرف بيوم الطالب الجنوبي وهو الاثنين من كل أسبوع. ورفع الطلاب علم دولة الجنوب السابقة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، مرددين الهتافات والشعارات الثورية المطالبة بانفصال واستعادة الجنوب الذي كان ذات يوم دولة مستقلة. وتزامن ذلك مع عودة قيادات جنوبية بارزة من المنفى إلى عدن، حيث وصل الأمين العام لحزب رابطة الجنوب العربي الحر "محسن بن فريد" ومدير مكتب رئيس الحزب "فضل ناجي" إلى مطار عدن الدولي وسط استقبال حاشد من قيادات ونشطاء جنوبيين. وقالت مصادر إعلامية إن القيادي البارز رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر "عبد الرحمن الجفري" سيعود إلى مدينة عدن الأربعاء القادم. وقال "الجفري" في حديث لقناة العربية الحدث الأحد الماضي: "نحن سبق وأن وعدنا أننا قادمون إلى عدن لنشارك شعبنا السراء والضراء ولسنا بديلا لأحد، ونقول إننا قادمون". في غضون ذلك أعلن عدد من ضباط وصف ضباط وجنود فرقة الطوارئ والتدخل السريع التابعة لأمن عدن من على منصة ساحة الاعتصام الجنوبي بعدن انضمامهم الكامل للاعتصام المفتوح وتأييدهم لمطالبه المتمثلة بانفصال الجنوب. كما أعلن عمال وموظفو مكتب السياحة "الفنادق" في عدن انضمامهم لساحة الاعتصام وتأييدهم لمطالب الانفصال.
