يعتبر ميناء الوديعة البري بمديرية العبر محافظة حضرموت احد المنجزات الاقتصادية الهامة للوطن والذي تم افتتاحه في شهر سبتمبر من عام 2003م وهو يتمركز في قلب صحراء الربع الخالي بمديرية العبر محافظة حضرموت والتي كانت بالأمس قبل توحيد الوطن منطقة توتر بين الطرفين اليمن الجنوبي والمملكة العربية السعودية مواقع لحشد الجيوش والمدافع والدبابات ولكن بفضل الله وتفاهم الأشقاء بلغة الحوار وروح المحبة وليس لغة المدافع تم تحقيق ذلك المنجز العملاق الذي كان حلما وخيالا فهاهو اليوم يصبح ذلك المكان احد المنجزات واحد الروافد الاقتصادية لأبنا اليمن التي ترفد خزينة الدولة بمليارات الريالات لما يحتله من موقع هام في قلب الصحراء التي كانت لم تعرف من السابق إلا حركة الجمال والأغنام المتنقلة التي تبحث عن المراعي الخصبة ولكن اليوم فها هي تنشط بحركة البشر بين اليمن ودول الجوار والذي يعتبر البوابة الشمالية لليمن . إن ميناء الوديعة البري قد آسهم إسهاما كبيرا في حركة المسافرين وخاصة أبناء محافظة حضرموت مما دفع بالعديد منهم إلى الوصول عبرا لمنفذ لقضى إجازتهم بين أهاليهم وفي وطنهم نتيجة لقرب المسافة بين المملكة وحضرموت والمعاملة الحسنة والأخلاق العالية من قبل القائمين على إدارة شؤون ذلك المنفذ من أدارين وعسكريون من خلال ما يقدمونها من خدمات جليلة للمسافرين الواصلين والمغادرين والتي عكست سمعة المنفذ داخليا وخارجيا فهم يتحملون الكثير من المتاعب ويبذلون الجهود لإسعاد المسافرين كالشمعة التي تحترق لتضوي للآخرين فالكل يعمل كخلية نحل صامته كلا في مجال اختصاصه ولو كلف الأمر أحيانا إلى العمل في وقت راحتهم وخاصة في الأوقات التي تنشط فيه الحركة كالأعياد بهدف تخليص الجميع دون تأخير إن ما تحدثت به أعلاه ليس مبالغة أو مجاملة أو تلميع ولكن حقيقة أنا شاهدتها بعيني اثنا تواجدي في ذلك المنفذ كمواطن وليس كصحفي فالأخلاق الطيبة عنوانا لهم فهم أنموذج للعمل لما يقدمونه والجنود المجهولين في تلك الصحراء فهم رجال يستحقون التقدير والاهتمام لما يبذلونه من جهود أسهمت وأكسبت المنفذ السمعة الحسنه ودليل على ذلك ما يتم تحقيقه من إيرادات من ذلك الميناء وما يشهده من حركه تحصى بآلاف من البشر والسيارات والبضائع ولهذا فان ميناء الوديعة يعتبر النواة المحركة للنشاط التجاري والاقتصادي حاضر ومستقبلا في اليمن عامة وحضرموت خاصة . ومن ذلك المنبر الإعلامي أناشد الدولة والسلطة المحلية في محافظة حضرموت وكل الجهات ذات الاختصاص أن تعطي ذلك الميناء اهتمام خاص من خلال الإسراع في استكمال ما تقبى فيه من نواقص تؤثر على سير العمل وفي المقدمة البنية التحتي وتفعيل العمل فيه ليضل يقدم خدماته على مدار على مدار 24ساعة كبقية المواني البرية ليبقى البوابة الشمالية لليمن التي لانغلق والرافد الاقتصادي وفق الله لما فيه الخير .