أقيم حفل لتوزيع جوائز مجلس إدارة أكاديمية فنون السينما والعلوم في لوس انجيليس بالولايات المتحدة حضره عدد من الفنانين للاحتفال بتسليم أربعة من كبار نجوم السينما الجائزة المعروفة ب"الأوسكار الفخرية". وتسلم الممثل والموسيقي الأمريكي هاري بيلافونت، والممثلة الأيرلندية مورين أوهارا، والمخرج الياباني هاياو ميازاكي والكاتب السينمائي الفرنسي جان كلود كاريير الجائزة. وحصل بيلافونت، 87 عاما، على جائزة جان هيرشولت الإنسانية عن دوره كناشط في مجال مكافحة العنصرية وتعزيز المساواة. وتولى بيلافونت خلال عمله في المجال الإنساني منصب سفير منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) كما عمل كناشط في مجال مكافحة فيروس الإيدز في أفريقيا، فضلا عن دعمه للجمعيات الخيرية المعنية بمكافحة تفشي سرطان البروستاتا وذلك بعد أن تعافى من المرض بنجاح عام 1996. وقال الفنان خلال كلمته في حفل جائزة أعضاء مجلس إدارة الأكاديمية :"الفنانون هم صوت الحضارة الأساسي." وأضاف :"ليتني أبقى طوال هذا القرن، لأشهد ما تفعله هوليوود بقية هذا القرن. فربما تصبح عاملا مغيرا لقواعد لعبة الحضارة." وقال المخرج البريطاني ستيف ماكوين، الذي أخرج فيلم "12 عاما من العبودية"، لوكالة فرانس برس للأنباء :"حصل بيلافونت أساسا على قدر كبير من الشهرة واستخدمها لخدمة قضايا أكبر ولم يستخدمها لشخصه." كما سلمت الأكاديمية جوائز فخرية لمدى الحياة لكل من ميازاكي وأوهارا وكاريير. وكان ميازاكي، 73 عاما، رشح ثلاث مرات للحصول على جائزة الأوسكار عن إخراج أفلام الرسوم المتحركة، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة عام 2002، عن فيلم "التحرك بعيدا". وقال جون لاسيتر، من شركة بيكسار للإنتاج، مقدما ميازاكي على خشبة المسرح :"ميازاكي أكثر فنان أصيل على الإطلاق يمكن التعامل معه في مجالنا." أما أوهارا، 94 عاما، فلم يسبق لها أن رشحت لجائزة أوسكار خلال مشوارها الفني، وقد ظهرت في العديد من الأفلام السينمائية المحببة من بينها "رجلنا في هافانا" و "فخ الأبوة" و "الرجل الهادئ" الذي نال عنه المخرج جون فورد جائزة الأوسكار وهو من بطولة جون واين. أما جان كلود كاريير، البالغ من العمر 82 عاما، فقد بدأ عمله الفني كروائي قبل أن يتحول إلى الكتابة للسينما، وعمل في العديد من الأفلام الناطقة بلغات عديدة من بينها الفرنسية والألمانية والإنجليزية. وحصل كاريير على جائزة أوسكار مناصفة عن فيلمه القصير "ذكريات سعيدة" عام 1962.