الجنوب وماحل بها من البلاء كان المتسبب فيه الرئيس اليمني السابق"علي عبدالله صالح" كما تسبب في القضاء على الوحدة اليمنية الطوعية التي تمت بين دولة الجنوب ودولة الشمال في العام 1990م...كما تسبب فيما ماهو اشد واخطر على اليمنيين" شمالا وجنوبا"الا وهو خلق ثقافة "الكراهية "وكرس مبدأ الخلافات والصراعات والقتال بين القبائل خاصة في الجنوب! ولايخفى على احد ماحل بأهل محافظة شبوة من البلاء واراقة الدماء التي تبناها الرئيس صالح وعلم القاصي والداني كيف كان يشعل فتيل تلك المواجهات ويتبنى جهة كما يتبنى جهة اخرى حزب الاصلاح او بالأصح اسرة ال الاحمر...ظل صالح يمارس تلك الاعمال العدائية والغير انسانية تجاه الجنوب كل الجنوب دون استثناء حتى اخر يوم له على كرسي السلطة!
وحين ترك السلطة وحدث ماحدث كان يظن كثيرا من ابناء الجنوب بأن الرئيس اليمني السابق مر بمرحلة سجلت له رصيد ليس بمتواضع في التسبب بكثير من المآسي لأهل الجنوب وهي كثيرة كان ابرزها ماقام بتنفيذه من مجزرة بشعة بحق قبيلة"باكازم" في المحفد بمحافظة ابين حين اختلطت اشلاء النساء والاطفال والشيوخ باشلاء الحيوانات كالحمير والاغنام وغيرها في جريمة بشعة تعتبر من احدث المخالفات والجرائم في العصر الحديث!كل هذا حدث وماخفي اعظم!
كل هذا وبعد ماحصل للرئيس صالح في دار الرئاسة ظن الكثير ان الرجل سيبدأ في التكفير عن كل ما ارتكب من مخالفات في الجنوب! مخالفات ان افلت من عدالة الارض مقابل اقترافه لها فلن يفلت من عدالة السماء! لكن هيهات ففي كل يوم يظهر فيه الرئيس السابق صالح يلاحظ كل متتبع لخطاباته السياسية يلاحظ انه يكن في فؤاده حقد دفين تجاه الجنوب وشعبها ويتسآل الجميع ويحدث نفسه ويقول"لماذا يصر صالح على معاداته للجنوب" لماذا يصر صالح على ان يتوفاه الله وهو يقول يا انا او شعب الجنوب!.
لماذا لايحفظ صالح شي من الود بينه وبين اهله الجنوب على الاقل من في صفه او ممن لازالوا ينادونه الزعيم! لماذا لم يترك ولو مثقال ذرة من الود والاحترام حتى بين اولاده واحفاده الابرياء هم وشعب الجنوب! الذي سيفنى صالح وغيره وستفنى احزاب وانظمة ولكنه سيظل هناك شعب اسمه شعب الجنوب!
هل الرئيس اليمني السابق اُصيب بحالة نفسية تعود الى ايام كانت دولة الجنوب !التي كانت حين تشعر بأدنى تطاول منه او مخالفة لم تتعشى طلائع قواتها المسلحة الا في السوادية وحيد السماء! هل لازال يحمل نفس الفكر والحقد الذي افصح عنه للاخ المناضل"محمدعلي احمد"قبل شن حرب صيف 1994م حين قال لابوسند ساتقدم صوب الجنوب لامحي وصمة العار! فرد عليه ابو سند مباشرة وقال دام تفكيرك كذا وثأري فوالله انني سأكون اول من سيواجهك في اي معركة تشنها ضد الجنوب!
وبالفعل شن تلك الحرب وعاد الاخ المناضل "محمد علي احمد " ليقف في الصفوف الاولى لجبهات القتال التي انتصر فيها الرئيس"صالح: باهل الجنوب حين اوكلت كل جبهات القتال للقيادات العسكرية الجنوبية...فأسقت الجنوب وياليتهم مافعلوا! او ياليتهم بعد فعلتهم عقلوا وادركوا انهم ليس الا جزء من الجنوب وشعبها! .
وبالفعل نالتهم يد صالح وتم تصفية الكثير منهم في عهد الرئيس صالح واليوم لازال يصفي ماتبقى منهم وهو خارج كرسي الحكم! فهل سيعقل اهل الجنوب وهل ستفهم تلك القيادات التي للاسف لازالت تطبل لمن قتل وشرد اهل الجنوب ولازال يحلم بالعودة الى كرسي الحكم كي يصفي ماتبقى وخاصة ممن قالوا لا للاحتلال قالوها وصالح كان يمتلك كل شي في اليمن ! .
كلمة اخيرة اعقل ياصالح ولاتؤسس لاولاد اولادك البغضاء من شعب باكمله...وان كنت تخشى قيام نظام دولة الجنوب وتخشى من ملاحقته لك فاعتقد ذلك افضل لك بكثير... من ان يلاحق نظام الجنوب القادم لامحالة اولادك واولاد اولادك جرا ء ما اقترفت يديك!
اعقل فالوقت لازال قابل للتكفير وذلك يتمثل في الاعتراف بكل اخطاءك حينها ستسمع كلام ابناء الجنوب الذين تربوا على مبادئ وقيم انسانية تؤمن بالتآخي وعملت مؤخرا على اعلان يوم "التصالح والتسامح" فيما بينها فنرجو الاستفادة من ذلك...والله الهادي لسواء السبيل.