أغض الطرف على كلّ حديث كروي ، لا أكذب أنا عنصرية فيما يخص المنتخب الوطني ، كُنت و لازلت أرى أن الإقصاء للجنوبين طال حتى " الرياضة " ، و كُنا دومًا في دكة الإحتياط ، و كان المقربين مني ، خير مثال على هذا الإقصاء فلم يحظو بفرصتهم أبدًا وفقًا لسياسة الإلغاء المُتبعة في كلّ شي ، ولم تسلم الرياضة من كذا أفعال ! ، مع ذلك أذكر أنني في خليجي 20 ، كُنت في الإستاد وكان هذا آخر خيط أمل للإنتماء المزعوم ، بعدها لا أذكر أني سمعت حديث عن المنتخب اليمني ، و أشتركت في الحديث إلا للشتم ، للأمانة ! ،، الخروج من الإستاد في عدن ، بهزيمة مُذلة 4 أهداف لصالح السعودية ضد اليمن ، لم تكن بالسهلة ، و إن كانت هناك قرارات أندم عليها ، فحظوري يومها أكثر قرار أندم عليه إلى الآن ، هيّ ليست هزيمة كروية وحسب ، ما بين اليمن و السعودية لا يُمكن أن يكون حبّ ،أو إخاء ، لا يمكن أن نكون غير ندين في ملعب السياسة و الكرة ! ، أُحاول اليوم أن أستلف من إخوتي الحماس مجددًا ، أنا إلى الآن في طور المحاولة لمشاهدة المباراة كاملةً ، لا أعلم إلى أين سيقودني شعوري ، نحو اليأس أو الحماس ، صدقًا أخاف أن اكون " عنصر نحس " إن شاهدت هذهِ المباراة الفاصلة ، و لكن مادام إبن خالتي قام بطمئنة جنوبيتي بأن الفريق يوجد بهِ لاعبين " جنوبين " ، أنا سأُتابع ، وأنتظر شعوري المُتخبط إلى أي وجهة سيقودني ، ما أنا أكيدة منه أنني لا أتمنى الفوز للسعودية مُطلقًااااا ، لأن الإهانة الّتي وجهتها السعودية لليمنين بشكل عام منذ بِدأ الخليجي كانت جارحة للغاية ، و الإجابة قدمها الجمهور اليمني اليوم ، وأنا إلى الآن أسأل نفسي " من في السعودية غير يمني ؟ ، عدا الأسرة المالكة !! -المدرجات خير شاهد- ،
بالعودة إلى مشاعر الجنوبين تجاه الفريق اليمني ، فأنا ألوم من يلومهم على تعصبهم ، ورفضهم لتشجيع المنتخب ، أنا حقًا أستغرب من يلقي عليهم المسميات ، خونة ، أو دونما إنتماء ، عزيزي الشمالي لا تستغرب أن تلقى هكذا نوعيات ، فليس الجميع يُحب الخسارة ، والفشل .. ، فلا تتوقع من مُشجع عايش الجنوب وإنتصاراته أن يكُرر ثقتهِ في المنتخب الوطني بعد أن شارف على أن يُعطيه الجميع وسام " عدو الفوز " ! ،
للذاكرة الجنوبية تاريخ مع الفريق السعودي ، هزيمتين متتاليتين لصالح اليمن الديمقراطي - الجنوب - في بطولة كأس فلسطين ، وما بعد ذلك لم يعد يهز الشباك السعودي كرة يمنية ، فلا جنوب ، لا أبو بكر الماس ، لا نصر ! و يعاود إخوتنا بإلقاء اللوم على الجنوبيين ! ، إلقوا اللوم علينا نحنُ جيل الوحدة من لم يتمتع في الدوي الجنوبي ، من لم يعايش التلال ، وشمسان ، و وحدة عدن ، و الشعلة ، من لم يشعر بكلّ هذا لا يمكنه أن يحكم على من فقد هذا الحماس فجأة .. نحنُ الجيل الّذي لم يسمع تصريح الحارس الجنوبي بعد هزيمة المنتخب السعودي ، _ مالّذي تشعره ، وشباكك خالية من الكرات السعودية ؟ ** أشعر بأني جندي على الحدود " الجنوبية " ، السعودية !