انا لست متهكما او شامتا او متجنيا بل احاول ان ألامس كبد الحقيقة وأن اكون منطقيا واقعيا صرف ، وأعتقد ان ذلك الواقع والمنطق لم يعد خافيا على من له اذن او بصر او بصيره ولم يعد ذلك الواقع المر خافيا على احد الا من له مصالح ذاتية او انانية او من لم يكن له بصر او بصيرة مع الأسف الشديد حيث كنا نعتقد أن الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ومن تبقى معه من القيادات الجنوبية سيدركون في وقت مبكر أن الوضع في اليمن يمضي من سيء الى الأسواء وأنه لا يمكن ان تستقر الأوضاع في ظل عدم التعايش السلمي والقبول بالأخر بين الأخوان الشماليين وأنه بات من الواضح أن كل طرف في الشمال يسعى لأقصاء بل لأنهاء الأخر وهذه السياسة السائدة في المجتمع الشمالي وعدم الأعتراف بالأخر كشريك لابد منه في ظل الواقع اليمني القبلي الجهوي المتميز وأنه لا يمكن الا ان تقبل القسمة على أكثر من واحد وأنه لا يمكن ان يستقيم الوضع في الشمال الا بالكل بعيدا عن سياسة الأنانية الضيقة والتي لا يرجا منها الا مصالح ذاتية ضيقة بعيدا عن المصلحة العليا للوطن والشعب ولنا في التاريخ عبرة وتتكرر من وقت الى اخر. فمنذ ثورة 26 سبتمبر أي منذ اكثر من 52 عاما ومشهد الأقصاء والأبعاد يتكرر امام اعيننا كل عدة اعوام وما الرئيس السلال ، والقاضي الأرياني ، والعرشي والقشمي والحمدي وصالح عنا ببعيد سلسلة من الأقصاء مرة امامنا ولم ينزل احد منهم بانتهاء ولايته ولم يطلع احد منهم بانتخابات فهل لديك يد سحرية ايها الأخ الرئيس هادي ام ان ملائكة ستنزل من السماء لتصلح ما افسده الرفاق ام انك ستنتظر انت ومن تبقى معك من الأخوان الجنوبيين حتى ينزلوك بالصميل او لا سمح الله بطريقة لا نرغب بها . أخي الرئيس اخواني الجنوبيين في الشمال لقد حان الوقت أن تتركوا اخواننا الشماليين ليقرروا مصيرهم وان ترفعوا ايديكم عن تلك المسرحية الهزلية العبثية التي لن تبقى ولن تذر واحفظوا ما تبقى من ماء الوجه واعلموا أن اخوانكم في الجنوب ينتظرون تلك اللحظة السعيدة الرائعة والتي ستقررون العودة اليهم ، وهنا لا بد ان اذكركم وانتم خير من يدرك ذلك أننا كنا ولعقود مضت نقرأ في الصفحة الأولى من جريدة الثورة الأهداف الستة لثورة سبتمبر حيث مضت اكثر من خمسة عقود ولم يتحقق حتى ولو ربع هدف وأعتقد ان مالم يتحقق في اكثر من خمسة عقود لن يتحقق قريبا واعلموا ان ساحة العروض بخور مكسر في انتظاركم وسنفتح لكم القلوب قبل الأيدي ، اللهم هل بلغت اللهم فأشهد .