مقال بقلم / زين عباد إن القضية الجنوبية هي قضية شعب وهوية وأرض وحضارة ... كل هذه المفردات بما تعنيه الكلمة من معنى استبيحت وحاولوا طمسها بفعل فاعل متعمد . وهنا لا يختلف اثنان على مدى التهميش والتعتيم الإعلامي والممنهج الذي واكب مسيرة الحراك السلمي الجنوبي منذ بدايته الأولى حتى قوي عوده وأصبح ذلك يترجم بمالمليونيات التي تقام في ساحة العزة والكرامة وظل التجاهل الإعلامي المقيت لمسيرتنا السلمية مفروضا علينا إقليميا ودوليا إلى وقت قريب أما محليا فحدث ولا حرج . وبفضل ثبات هذا الشعب الجبار على الصمود وتحدي الصعاب وبعد أن قرر أن يقيم اعتصامه في ساحة العروض اهتمت بعض القنوات الفضائية بنقل صوره في هذه الاعتصام ومنها قناة المسيرة الفضائية التي كانت تنقل الوقائع وخاصة شعائر صلاة الجمعة في ساحة العروض ومطالب الشعب بشفافية ومصداقية في استعادة الدولة الجنوبية في نشراتها الإخبارية وهذا يحسب لهم لا عليهم ومشكورين عليه وفجأة وبقدرة قادر ولربما بإيعاز من بني جلدتنا الجنوبيين أوعز لهم بتغيير اللهجة شكلا ومضمونا وبقت القناة تعرض صورة صلاة الجمعة من ساحة العروض وتذيلها تارة بعبارة الحل العادل للقضية الجنوبية وفقا لمخرجات الحوار الوطني وتارة بالحل العادل ( كلام مبتور ) لا يمت للحقيقة بصلة ) ولذا نقول للأخوة في قناة المسيرة وغيرهم أن الحراك السلمي الجنوبي كان ومازال غير معني بمخرجات الحوار الذي تتحدثون عنه وإن كان لابد من الحوار فيجب أن يكون حوارا نديا بين دولتين شمال وجنوب أما الحل العادل الذي ترددونه باستمرار نعم مع الحل العادل ولكن ليس كما ترون أنتم بل الحل العادل الذي يفضي إلى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) كاملة السيادة على حدودها البرية والبحرية غير منقوصة .. وأقول لكل من أراد التحدث عن القضية الجنوبية ألا يخرج عن هذا السياق ولا يجتهد من عنده وقضيتنا الجنوبية واضحة وضوح الشمس في كبد النهار . إن شعبنا الجنوبي باق في مسيرته السلمية التحررية مهما بلغت الصعاب ولن يثنيه شيء عن ذلك فهو شعب عظيم صبور تحمل الصعاب ولا زال . وفي الأخير عتابي على قناة المسيرة المتألقة .. أقول لهم مثلما قلت أولا : أيش الذي غير الأحوال .