اقترب الموعد بعد طول انتظار ليوم سيحدد مرحلة هامة جديدة وفارضاً لواقع جديداً، اعتصام مفتوح متواصل واستعدادات تجري على قدم وساق وأنظار متلهفة ومنايا تترقب بشدة قدوم هذا اليوم، أيام قليلة ويسدل الستار لنرى الجنوب بحلة أخرى أزهى وأكثر تألقاً وتأنقا ستدهش العالم بهذا الزي الجديد . يوم ال30 من نوفمبر يوم مهم والمرحلة التي تليه انطلاقا من هذا اليوم هي الأهم في طريق استعادة الدولة ، بسبب حيثيات ومعطيات ومدخلات افرزها واقع على الأرض لدخول مرحلة جديدة من التصعيد الثوري . جنوب اليوم لا خوف عليه – جنوب اليوم غير جنوب الأمس ، جنوب اليوم هو الشعب ... والشعب هو الجنوب وعندما يذكر اسم الجنوب يذهب المعنى والقصد مباشرة لهذا الشعب الجبار كونه الحامل لقضيته والمحافظ عليها والمدافع الرئيسي عن مطالبه الحقة في ظل خذلان دولي وإقليمي وآخر قيادي من الداخل ...الشعب هو من يمثل نفسه ومهما حاول البعض خذلانه فلن يجدي ذلك نفعا لعدم امتلاك احد زمام السيطرة على هذا الشعب ، ولنا في ذلك تجربة في ذلك بقادة حراكيين كانوا أسماء أكثر لمعان وبريق وعند المضي بغير ما يريد القائد الحقيقي(الشعب) أكلهم الصدى واختفى فيهم البريق الشعبي ، ولهذا قلت ان شعب اليوم غير الأمس. شعب الجنوب هو قائد المسيرة ولا ينسب أي تقدم في طريق التحرير إلا لهذا الشعب الوفي ، رغم وجود قيادات ارتضت ان تكون أسماء دون التأثير الحقيقي السياسي المناط بها ، حتى المؤامرات التي حيكت لإفشال الاعتصام المفتوح لم تجد إلا الفشل أمام عنفوان هذا الشعب الذي تشبث بمواصلة اعتصامه .. جنوب اليوم(غير) ...جنوب اليوم مختلف عن ما مضى وافقه من أزمان سبقت ، جنوب اليوم يعتمد على نفسه وسبب نجاحه هو لغيرته على ثورته والمواصلة وعدم الانسحاب من ساحة الشرف أو ترك الواجب الوطني . لذا فنحن على مشارف أهم مرحلة للجنوب سيتم تأسيسها في ال30من نوفمبر اليوم المهم للانطلاق للمرحلة الأهم التي تتطلب الحكمة واتخاذ الخطوات المدروسة حتى يتم تعزيز الثورة الجنوبية بالحماية والصلابة في وجه التهديدات التي ستواجهها، فالمرحلة تفرض التكاتف وعدم ترك المجال او الثغرات لتمرير مشاريع يراد منها النيل من حق هذا الشعب في استعادة دولته ،، و توحيد الجهود والعمل سويا قلبا وقالبا من اجل الجنوب هو المكمل في المرحلة القادمة التي تتطلب تكتيك سياسي معين يترجم فيه الأهداف للمطالب الشعبية إلى واقع ملموس. ودمتم ،،