كل المؤشرات تشير الى ان المعركة القادمة ستكون جنوبية بامتياز بين فريقان جنوبيان يحمل كل منهما مشروع نقيض للمشروع الاخر ومتواجدان في البيت الجنوبي. احدهما وجد لكبح وعرقلة نجاح مشروع الفريق الاخر مستغلين مبادئ الحراك الجنوبي النبيلة وهي السلمية /التصالح والتسامح /ومبدأ عدم التخوين والجنوب يسع لكل الجنوبين حتى ولو كانوا شركاء المحتل . وهذه المبادئ هي اخطاء استراتيجية لا تصلح لثورة تحرريه وتصب في صالح المحتل. لم يحدث في التاريخ ان شعب ما نال حريته واستغلاله بتلك المبادئ. الفريق الاول وهم الغالبية من الشعب الجنوبي الصامت وجزء من الحراك الجنوبي ولائهم الاول لله ثم للوطن ومشروعهم الحرية والاستغلال. والفريق الثاني الجنوبين المرتبطين بصنعاء قلبا وغالبا ومشروعهم نقيض المشروع الاول اي بقاء الجنوب تحت وصاية صنعاء وتحت اي مسمى كان وحدة او فدرالية كانت بستة اقاليم او اقليمان وعلى راسهم هادي ووزير دفاعه السابق والحالي ورئيس وزراء حكومة الاحتلال .وينقسم الفريق الثاني الى فئتان. الفئة الاولى معروفة وتعمل علنا لصالح الاحتلال وهم جزء منه اصبحوا اليوم على راس النظام . والفئة الثانية منطوية تحت عباية الحراك الجنوبي كقادة وافراد ومثقفين واعلاميين ... الخ وهي فئة انتهازية تستلم التمويل والاوامر من الفئة الاولى وبالأخص من هادي ومراكز نفوذ اخرى مزروعة في الفريق الاول هدفهم هو افشال المشروع الاول وذلك بتعميق الخلافات داخل كل فصيل وبين كل فصيل وفصيل وبين الفصائل والتكتلات الجنوبية. ويتفرع عملهم الى تلميع الفئه الاولى والى نحر الحراك من الداخل مستغلين المبادئ النبيلة المذكورة سلفاً (السلمية /التصالح والتسامح /ومبدأ عدم التخوين والجنوب يسع لكل الجنوبين حتى ولو كانوا شركاء المحتل). حان وقت المكاشفة وكسر حاجز الخوف الجنوبي الجنوبي وارسال لهم تحذير بكل وضوح لالتحاقهم مع اخوانهم في الفريق الاول وهم الغالبية العظمى من الشعب الجنوبي مالم فأن اجراء عملية جراحية مؤلمة لاستئصال الاورام المضرة التي انهكت الجسد الجنوبي ستكون ضرورية .فالمواجهة الجنوبية جنوبية حتمية يحاول الكل تجنبها ولكنها قّدر ومصير مكتوب لا مفر منها يتحتم علينا مواجهتها وخوضها بكل شجاعة لأن تكلفتها اليوم اقل بكثير من تكلفة تأجيلها الى الغد ؟ كفى المتاجرة واستغلال الشعب الجنوبي التواق للاستقلال ؟فلاستقلال حلم الشهداء الذي لن يروا يومه . فهل يرى ذويهم ذلك اليوم ؟؟