لقد اصبح الظلم بمختلف صوره وأشكاله امرًا هيناً لدى كثير من الناس وخاصة على أبناء الجنوب فمن أخذ اموال بغير وجه حق الى بسط ونهب واستحواذ على املاك أناس ضعفاء لا حول لهم ولا قوة, وبات ذلك بالأمر الهين دون مراعاة عواقبه وآثاره. بعد هذه الاستهلالة القصيرة نلمح إلى التحقيق التالي الذي يعتبر نموذج من نماذج كثر فيها الظلم والنهب والسلب في هذه البلد, والاستيلاء على الاراضي و اصبح أمراً شائعاً ولاسيما في المناطق الجنوبية ,حتى بات ذلك محل جشع وطمع بعض النافذين والمتسلطين ومن يملكون نفوذ السلاح والمال والجاه.
تشويه متعمد : إمام مسجد المشروع - جلال صالح الجعدني ومن ضمن سياسة التشوية التي تعانيها عدن على الاراضي قام سماسرة يتبعون متنفذون في أجهزة المحافظة بالبسط في طريق لمشروع اليمانية مديرية الممدارة هذه المنطقة التي لم يشفع لها كل المقومات والمزايا الجمالية التي تتمتع بها من مظهر جمالي وحضاري كونها منطقة محيطة بالأستاذ /22 مايو وتحتوي على ترتيب وتنسيق آخاذ حول المنطقة إلى لوحة فنية رائعة المنظر بترتيب مكانها وتناسق مبانيها وسعة طرقاتها وبعدها من كل مظاهر البناء العشوائي حتى طالعها احد المتنفذين الجنوبيين في الدولة ليمارس هو بدوره دور التشوية المعتمد على هذا المشروع وذلك بصرف مجموعة من قطع الأرض لبعض حاشيتة الحراس والمرافقين شخصيين وبمعية أوراق رسمية .
وفي هذا الإطار وجه مواطنون بالمنطقة استغاثة عاجلة للجهات المختصة في محافظة عدن على غرار اعتماد التراخيص لبعض المواطنين من خارج المشروع والتي تدعي امتلاكها لوثائق رسمية في مواقع يجدر ان لا يتم بها البناء فضلا عن تمنح لأبناء من خارج المنطقة والمشروع ،وذلك لكون المنطقة المراد البناء عليها هي طريق وممر وتقع على واجهة المشروع.
تشويه معتمد للمشاريع السكنية . المواطن/ الخضر عبد الله عبادي من مواطني منطقة اليمانية –ووكيل مشروع اليمانية . أعرب الأهالي سخطهم من صمت الجهات المختصة لهذا التشوية وكذا من تمرير بعض الأوراق المتعلقة بالموضوع رغم أن الأعمال تنفذ في وضح النهار، مضيفاً أنهم توجهوا للباسطين في ذلك الموقع لإيقاف هذه الأعمال المشوه المشروع لكنهم أخبروا بأنهم يمتلكون أوراقاً رسمية من الدولة، وأعرب عن مخاوفه من تأثيرات هذه الأعمال على هذه المنطقة التي من الممكن ان تتسم بصدام بين المتنفذين وبعض شباب الحي لو استمر هذا العبث الأمر الذي قد يخلف إزهاق أرواح لا سمح الله .
الانفلات الامني سبب. سالم عبد الله سالم ويضيف أن مجموعة من المتنفذين استغلوا الوضع الذي تشهده المدينة فقاموا بمحاولة البسط في أماكن غير لائقة وعلى الشوارع العامة، وهو ما شجع البقية للمسارعة في السيطرة على ما تبقى من الأراضي والبناء فيها رغم أن المكان عبارة عن طريق وواجه جمالية رائعة .
تساؤل : عمر اليافعي وتساءل مواطني الحي المغلوب على أمرهم: هل ستتحرك الجهات الرسمية بمحافظة عدن لاتخاذ موقف واضح من هذه المخالفات خاصة وأنها قد يعود ضررها على عدن.
انتشار مرفوض : تجدر الإشارة إلى أن أعمال مشابهة تتم منذ سنوات سابقة في مشاريع ووحدات سكنية وامكان مختلفة في مدينة عدن ولم نشهد تحرك ملحوظ ولا اجاد إزاء امثال هذه التصرفات الغير لائقة والمحدثة ضرر بيئي وازمة سكانية وتفريخ لانتشار المساكن العشوائية في المدينة وكلنا يعلم ضرر المساكن العشوائية وما تشكله من ظاهره سلبية تشوه جمال المدينة وتعيق لمسات التطوير التي تقوم بها الجهات ذات العلاقة بخلافة المواطنين وتضيف عبئاً جديداً للعاملين في المجال الأمني لأن هذه الأحياء التي تنمو بسرعة وتتمدد كالسرطان في أطراف بعض المدن تسبب كارثة ،هذا على الصعيد الخاص ام على الصعيد الجغرافي فمن المفترض أن تتحول مدينة عدن إلى مدينة تاريخية لا إلى مدينة عشوائية .
إجراءات رسمية: وفي رسالة شكوى أخرى موجهه للنيابة -تسلمت الايام نسخة منها – تتضمن بإيقاف هذا العدوان على الأرض والتي بدات اولى جلسات النيابة يوم الاحد ،رغم تخلف الأطراف المعنية عن الحضور ،بالرغم من وجود مذكرة من الاهالي بتواقيعهم تستنكر و تدين هذا التصرف الغير مقبول والمضر بأهالي المشروع والذي حصلوا بموجبة على توجيهات من المدير العام الهيئة العامة للأراضي والمساحة وكذا من القائم باعمال المحافظة عبد الكريم شائف وكذا مديرالأمن الذي لم ينفذ حتى اللحظة.
وأهاب الاهالي بالجهات المسؤولة في الدولة والمحافظة أن تتحمل مسؤوليتها القانونية والتنفيذية وتعمل على إلغاء كافة الإجراءات التي تمت بطريقة غير قانونية, مع احتفاظها بكافة الخطوات المشروعة والقانونية التي كفلها القانون.
مؤكدين بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي جراء ما يحصل وسيدافعون بكل السبل القانونية والعرفية عن أرض مشروعهم التي تعتبر جزء منهم, وأنهم لن يسمحوا للبعض في افتعال المشكلات دون مراعاة للحقوق القانونية.
