لم تكن يوما ما الموهبة والفطرة والتصميم والإبداع وتحقيق الحلم حاجزا ومانعا للنجاح وتحقيق الطموح إنه الطفل محمد أمين سليمانى أربعة عشرا عاما من مواليد 11/5/2000 م من مدينة ولاية سعيد الجزائرية . جزائرى الأصل فلسطينى الهوى إتصف بصفات الشجاعة والقوة والإصرار وعدم حب الظلم وأثر بتحقيق حلم لطالما يسعى له دوما . نشأ فى أسرة متواضعة ومثقفة إهتم به والديه منذ المرحلة الأولى التى أكتشفت لديه الموهبة فى الإخراج السينمائى . المخرج الصغير الموهوب يعد من الطاقات الإبداعية الصاعدة في عالم الإخراج والسينما فقد دخل بابه الواسع منذ أن كان عمره الثامنة ربيعا . تأثر بخاله الأستاذ رشيد سليمانى الذى إكتسب منه فكرة الإخراج السينمائى وهو الذى كان له فضل عليه بتلك المرحلة . يشار إلى أن محمد إهتم بالفن السينمائى متابعة الأفلام بطريقة غير عادية مقارنة بأقرانه فى هذا العمر فكان يغوص فى تفاصيل الحكايات والقصص ليتقن ويتعلم كافة الأمور الخاصة بالإخراج فأول فيديو تم إنجازه جاء بعنوان ((أدهم الفلسطينى البطل )) تبلورت قصة هذا الفيديو حول طفل فلسطينى يحارب طفل فلسطينى يحارب الأعداء من اليهود ويستشهد بنهاية المطاف وليس غريبا على محمد أن يقوم بدور الطفل الفلسطينى أدهم وصور نفسه وقام بالمونتاج لوحده سليمانى تحدث لمكتب قناة النعيم فى فلسطين عن اعماله المتعددة وخوصه بمجال السينما ليس بالهين والبسيط كونها تعكس مدى شخصيته وثقافته . ففيلم (سائرون إلى الأمام ) فيلم قصير أخرجه وتمحورت الفكرة بتتبع الوسط المدرسى الذى إستلهم فكرة الفيلم التى روادته وهو يلعب كرة القدم فى الحى وعندما عاد للبيت كتب السيناريو الذى يتحدث عن التسرب المدرسى قام بتصوير الفيلم هو وأصدقائه خلال ثلاثة أيام . كما عمل العديد من الافلام رغم صغر سنه (فيلم أيام الطفولة ) الذى يروى شقاوة الأطفال وفيلم (نهاية الحسم ) والذى يروى كيفية لإستغلال الوقت. وأكد محمد لمكتب القناة أنه أكثر حبا للقضية الفلسطينية واهلها الأبطال وقد أنتج فيلم ( كفاح مظلوم ) قام بأداء أدواره هو وأصدقائه الذين يدرسون معه بالمدسة وبعض الشباب الكبار الذين قبلوا مشاركة التجربة هذه . ويسعى جاهدا لدعم وتوثيق قضايا الشعب الفلسطينى ليجسد معاناة النازحين بعد حرب إستمرت اكثر من ثلاثة شهور على غزة لهذا العام فالتحرير للقدس والمسجد الأقصى وفلسطين من أولويات أعماله . وصرح أنه بصدد عمل مسلسل دينى هادف يساهم فى نشر الإسلام وسيكون عمل ضخم يوضح الإسلام دين السلام والمحبة وليس دين عنف ويسر . وحول سؤالنا له كيف يوفق ما بين الدارسة وهوية الإخراج ؟ فأجاب مكتب النعيم –فلسطين أنه يمتلك مواهب أخرلى غير الاخراج والسينما ككتابة الشعر والرسم والتمثيل . فهو منظم وقته ما بين الدراسة وممارسة الموهبة وفى نهاية كل عام يحصل على أعلى الدرجات الفصلية فى المدرسة بتقدير إمتياز . وحول امنيته تمنى أن تدعمه وزارة الثقافة الجزائرية متمنيا أن تتحرر دول العالم من الظلم والطغيان ووجه كلمة شكر وتقدير لكل من دعم مشواره الفنى فى الاخراج وشكر والديه وخاله والأصدقاء بالمدرسة وكافة الكتاب والادباء وكذلك مكتب قناة النعيم بفلسطين لإهتمامه بهذه الموهبة . ومن الجدير ذكره أنه شارك فى مهرجان (تروب فاست ارابيا ) لكنه اتضح أنه لا يقبلون المشاركين الاقل من أربعة عشرا عاما ورغم عدم مشاركته لازال يواصل عمله بكل جد ونشاط ولم يفقد الأمل بأن يصل إلى ما يطمح به يوما ما وأن تعرض اعماله ومشاركاته عبر القنوات الفضائية العربية .