ليس صدفة ان يحصل أركان النظام المصري السابق وعلى رأسهم مبارك على البراءة بعد 3 سنوات من توجيه اتهامات خطيرة بالفساد وقتل المتظاهرين وبلا شك فان القضاء المصري لم يحصل على أدلة دامغة تدينهم . ومن حسنات نظام مبارك انه كرس استقلالية القضاء المصري فكان اكبر المستفيدين الآن من استقلالية القضاء ولو أن نظام مبارك حقق انجازات كبيرة للشعب المصري لبقي حتى الآن رئيسا معززا مكرما وفي هذا درس وعبرة لبعض الزعماء العرب بان خدمة شعوبهم ليست مكرمة بل أنها تحفظ كرامتهم ومكانتهم ايضا . وفي اليمن عاد الرئيس علي عبدالله صالح الى اليمن يحمل صفة الزعيم كما تبث وسائل الإعلام اليمنية مثل قناة اليمن الآن .. وعاد الحاكم الفعلي لليمن وتبين ان الجيش وقوى الامن تحت إمرته وان الرئيس هادي لايحكم اكثر من حدود القصر الرئاسي . ما يجري يؤكد ان ثورات الربيع العربي انتهت عمليا ومسالة سوريا في طريقها للحل بعد ان تكفلت أمريكا بجبهة النصرة وداعش وترك الجيش الحر في مواجهة الجيش النظامي وهي مواجهة غير متكافئة . ومن الواضح ان الربيع العربي مر كسحابة صيف على بعض الأنظمة العربية والمنطقة مقبلة على حرب اشد ضد القوى الإسلامية المتشددة مثل النصرة وداعش والحسابات الأمريكية بدأت تتغير والشعوب العربية خسرت فرصة تغيير أنظمة لصالح أنظمة جديدة تحافظ على حقوق الإنسان العربي وأهمها حقه في الحياة الكريمة . ولاشك ان عسكرة بعض الثورات الشعبية العربية في دول مثل ليبيا وسورياواليمن كان احد أسباب فشل الثورات الشعبية العربية بل أجهضها في المهد وجعل المواطن العربي يؤثر النظام القائم على أنظمة جديدة موعودة بعد ان أفقدت الثورات المسلحة المواطن العربي امنه وسلامته في ليبيا واليمنوسوريا وفي مصر بسبب ما تشهده سيناء والقاهرة من عمليات قتل وانتشار البلطجية في الشوارع حتى فترة وجيزة سابقة.